يفضل كثير من المواطنين خصوصاً في المناطق الريفية الاستعانة بالعمالة العشوائية وعمال المزارع لذبح اضحياتهم في يوم عيد الأضحى المبارك لتفادي حالة الانتظار والطوابير الطويلة لدى المسالخ والتي تصل في بعض المواقع إلى ساعات انتظار طويلة تصل إلى الثلاث وأربع ساعات، هؤلاء يفضلونها في الهواء الطلق وفي أماكن يختارونها بأنفسهم، وغالباً ما تكون داخل هذه المزارع أو الاستراحات من جانبهم فان هؤلاء العمال يستعدون استعداداً كاملا ويفرغون أنفسهم لاقتناص هذه الفرصة حيث يكون اغلبهم في إجازة إن لم تشمل يوم العيد كاملاً فجزء من ساعاته الأولى وهي إجازة يكاد يتعارف عليها الجميع ويستفيد منها العمال والذين تضاعف لهم الأجرة لتصل إلى أربعين ريالاً في بعض الأحيان للأضحية الواحدة وتختلف معدلات ما ينجزه العامل الواحد باختلاف مهارته وخبرته فبينما لا يستطيع عامل حديث ذبح أكثر من ثلاث ذبائح طوال يوم العيد يستطيع آخر محترف ذبحها وسلخها في ساعة واحدة أما الشيء الذي نكاد نتفق عليه هو التسليم أن الجميع منهم يجيد هذا العمل لكن مهما كانت هذه العمالة سيئة وتفتقر إلى أدنى شروط السلامة الصحية تبقى هي الحل المتاح لتجاوز أزمة المسالخ في يوم عيد الأضحى المبارك، حيث يحرص الجميع ألا تفوته فرصة الساعات الأولى. بعض المواطنين روى لنا مواقف طريفة حدثت لهم مع بعض العمالة التي تجهل أبجديات الذبح ولكنهم لا يستطيعون تفويت الفرصة التي لا تأتي سوى مرة واحدة في العام، وقال أحدهم أن العامل الذي أحضره لهذه المهمة ما لبث أن دخل نوبة إغماء عند رؤيته الدم مما جعله ينصرف إلى إسعافه ونقله إلى المستشفى أما الثاني فيقول بأنه تفاجأ بالعامل الذي أحضره وقد علق الأضحية من رقبتها.