هناك فرق بين الحب والميول لفريق ما وبين التعاطف مع فريق، ويعتبر نادي الشباب أكثر الأندية التي يتعاطف معها جمهور الأندية الأخرى لما يقدمه الفريق من عطاءات ولا يخفى على الجميع تعاطف جميع جماهير المملكة مع النصر ضد الهلال في الدوري الذي ناله الأول بعد صيام اعوام طويلة عن البطولات، ليس حبا للنصر أو كرها للهلال وإنما رحمة لهذا النادي الذي صام كثيرا والكل تعاطف مع الأهلي ضد النصر للسبب ذاته، وهناك تعاطف مع لاعب ربما يكون يلعب في ناد منافس للنادي الذي تشجعه فالكل تعاطف مع إصابة احمد الفريدي امام الفريق الإيراني لأن هذا اللاعب كلما استعاد نجوميته يدخل في دوامة الأصابات. ودعونا ننتقل من التعاطف مع أنديتنا ولاعبينا إلى التعاطف مع لاعبين لا تربطنا بهم اي صلة بل لا يتكلمون اللغة العربية ولكن تربطنا بهم أعظم صلة وهو الإسلام فكلنا تعاطفنا مع لاعبين محترفين في الدوريات الأوربية لأنهم مسلمون، واجزم ان الجميع تعاطف مع اللاعب التركي الجنسية والمحترف في اتلكتو مدريد توران خصوصا عقب سجوده بعد أن سجل هدفا في مرمى تشلسي في بطولة الأبطال الأوربي المباراة التي اهلت أتليتكو لنهائي الأبطال ليخسر في النهاية أمام ريال مدريد، هذا التعاطف أمر طبيعي ولكن التعاطف غير المقبول ان تتعاطف مع نادي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي أو الأوربية وكأنه يشجع منتخب بلاده أو ناديا يمثل وطنه بسبب ان مالك النادي من دول خليجية. البعض يقول ان هناك من يشجع برشلونة وميلان وغيرها أكثر من تشجيع الأندية الوطنية اقول هذا أمر شخصي يحق لكل شخص أن يهتف لأي ناد يحب متابعته ولكن ما اعترض عليه أن هناك من يرى أن مساندة هذين الفريقين أمر محتم وواجب لأن صاحبي النادي من دول الخليج ولهذا فإن هذين الناديين يمثلان الدول العربية أو بالأخص الخليجية اقول لكل من يدعي ذلك هل رأينا لاعبا خليجيا يلعب في أحد هذين الناديين؟ البعض سيقول إن اللاعب الخليجي غير مؤهل للعب في هذه الأندية، جوابي التجربة خير برهان لم يجرب أحد هذين الناديين بالتعاقد مع لاعب خليجي فما دام ان هذين الفريقين لم يمنحا لاعبينا فرصة فلمَ نشجع أندية نعتبرها تمثلنا وهي لا تخدمنا؟. في الختام نصيحة في الدوري الأوروبي لا تتعاطف مع أي ناد لان التعاطف يحرمك من الاستمتاع برؤية اللعب الجميل فأنا اتعاطف مع النادي الذي يقدم كرة قدم جميلة لاني في الدوري السعودي اشجع ناديا اتمنى ان يفوز باي طريقة ولكن حين اتابع الفرق الأوروبية فأنا مع موعد مع كرة قدم حماسية ومثيرة وممتعة فأنا سأتعاطف مع الفريق الذي سيمنحني كرة قدم راقية.