غادرت بعثة نادي أتليتكو مدريد إلى العاصمة المصرية القاهرة في رحلة، كان من الممكن أن تكون مجرد نزهة، ولكنها أصبحت ملبدة بالمصاعب بسبب الأداء الباهت الذي ظهر عليه الفريق مؤخراً في الدوري الإسباني لكرة القدم. يلتقي أتليتكو الخميس المقبل مع نادي الزمالك، الذي يحتفل بمرور مائة عام على تأسيسه، ولكن يبدو الآن أن المباراة لن تكون «رحلة ترفيهية» بالنسبة للفريق، الذي يسعى لمصالحة جماهيره عبر تحقيق فوز عريض. خسر أتليتكو 3-2 أمام مضيفه خيتافي الأحد الماضي، رغم أن صاحب الأرض لعب أغلب أوقات المباراة بعشرة لاعبين. وصبت الصحافة الرياضية جام غضبها على أتليتكو مدريد، ولكن الجزء الأكبر من الانتقادات كان من نصيب المدرب جريجوريو مانزانو، الذي رد على ذلك بالقول: «ينبغي على اللاعبين أن يدركوا أن هذا القميص يعود إلى أحد أقطاب كرة القدم، هذه ليست الطريقة التي يمكن أن يتحقق معها أي إنجاز». وبدأت وسائل الإعلام في مدريد تتحدث عن ضرورة رحيل مانزانو، ولم تكتف بذلك، بل امتدت لتضع قائمة من الأسماء المرشحة لخلافته في منصب المدير الفني، مثل الألماني برند شوستر والصربي ميلينكو بانتيتش. كانت توقعات كثيرة بنيت على فريق أتليتكو مدريد عقب إبرام عدة صفقة نارية، مثل التعاقد مع راداميل فالكاو ودييجو ادريان واردا توران، ولكن الفريق لم يحقق طموحات عشاقه، واكتفى بالفوز في ثلاث مباريات بينما خسر في أربع مباريات وتعادل في مثلهم.