قام ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة إلى منزل أسرة الشهيد خالد محمد عبدالله الشحي ومنزل أسرة الشهيد فاهم سعيد أحمد الحبسي اللذين استشهدا أثناء تأديتهما واجبهما الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية "إعادة الأمل" للتحالف العربي للوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية. والتقى محمد بن زايد أبناء وعائلة الشهيدين وذويهما خلال الزيارة التي قام بها إلى منزلي الأسرتين في مدينة رأس الخيمة ومنطقة السيح بالإمارة، حيث أعرب عن تعازيه ومواساته لأفراد وذوي الأسرتين وتبادل معهم الأحاديث، مؤكداً لهم اعتزازه وفخره بما قدمه شهداء الوطن وشهداء الواجب. وقال ولي عهد أبوظبي أثناء حديثه لذوي الشهيدين "إن الكلمات مهما بلغت مداها فلن تفي حقهما وحق إخوانهما الأبطال الذين نالوا قبلهم شرف الشهادة في ساحات العز والكرامة والمجد وحفروا أسماءهم في ذاكرة الوطن وفي وجداننا وقلوبنا جميعاً بما قدموه في سبيل واجبهم الوطني والإنساني"، سائلاً الله أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهمنا ويلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وستظل وفية لمبادئ الأخوة العربية وستقف كعهدها دائماً إلى جانب الأشقاء في نجدتهم ونصرة قضاياهم العادلة وتتصدى معهم للمخاطر كافة والتهديدات التي تستهدف كيانهم وسيادتهم وسلامة الشعوب العربية، مشدداً على أن "تضحيات شهدائنا ودماءهم الزكية كانت أبلغ رسالة بأننا لا نساوم على أمننا واستقرارنا وسلامة شعوبنا وبأننا سنواجه بتعاون الأشقاء بكل حزم كافة المخططات والأطماع والتحديات المحيطة". وقال "إن فخر الإمارات يزيد ويعلو بأمهات وآباء وأسر تفتخر بأبنائها وترفع رؤوسها عالياً شامخة تزهو عزاً وشرفاً وحباً بما سطروه من أمجاد في ميادين البذل والعطاء والتضحية". وأضاف أن التلاحم والتكاتف الذي يسود شعب الإمارات وما يجمعه مع قيادته من ترابط وتماسك يبرهن للجميع مقدار الانتماء والولاء والحب الكبير الذي يحمله أبناء الإمارات البررة في سبيل رفعة الوطن وإعلاء رايته خفاقة في ميادين العز والمجد ومراتب العلا والتقدم.