وصف لاعب وسط الاتحاد والمنتخب السعودي السابق عبدالله غراب مباراة نهائي السوبر بالمباراة القوية، وقال: "عوامل النجاح متوفرة في كلا الفريقين، فهما يضمان إلى صفوفهما نخبة من اللاعبين المميزين الذين يمثلون المنتخب". مشددا على الدور الكبير الذي سيلعبه الجانب النفسي في تحقيق الفوز لأحدهما. وأشار غراب في تحليله الفني الخاص ل "دنيا الرياضة" إلى أنه يتنبأ أن تكون المباراة قوية بين الفريقين وذلك للتحضير الفني الجيد للفريقين وكذلك الانتدابات المحلية والأجنبية للنصر والهلال وقال: "سيعتمدان على الأسلوب الهجومي المتقارب، وهو الاعتماد على التمرير تجانس اللاعبين يعطي أفضلية ل«الأزرق».. والعنزي سيؤثر في النصر القصير وبناء الهجمة من الخلف والاستحواذ في وسط الملعب والفعالية في الأطراف والعمق، والمباراة ستكون كمواجهة ودية بطابع رسمي حذر من جانب الفريقين خوفا من الخسارة التي ربما تؤثر على بداية الفريقين في انطلاقة الدوري". وحول التأثيرات الجانبية من نقل المباراة إلى لندن قال: "أعتقد نقل المباراة خارجيا من الأفكار الجيدة بداعي تخفيف الضغط الجماهيري على اللاعبين، إضافة إلى أن الجانب المعنوي لدى اللاعبين أكبر من دون ضغوط كبيرة من الجماهير والإعلام وسيتحرر اللاعبين أكثر لتقديم عطاء أكبر". وعن الأفضلية في خطوط الفريقين، قال اللاعب الدولي السابق: "بشكل عام الأفضلية تميل لصالح الهلال، في جميع الخطوط ويعتبر الفريق الأزرق أكثر تكاملا وأكثر خبرة من خلال لعب اللاعبين جنبا إلى جنب في الفريق والمنتخب ولفترة طويلة، وفي الجانب النصراوي سيحاول اللاعبون تعويض الخسارة القاسية في كأس الملك والفريق الأصفر سيتأثر بغياب الحارس عبدالله العنزي". وشدد غراب على أن خط الوسط في الفريقين متقارب إلى حد كبير من الناحية الفنية خصوصا إذا شارك يحيى الشهري ليقابل نواف العابد في حال مشاركته، كما أن الخط الهجومي متقارب إلى حد كبير بوجود السهلاوي والمهاجم الجديد نايف هزازي، وفي المقابل يمتاز الهلال بالخط الهجومي بشكل كامل في المساندة الكبيرة من خط الوسط، مع الغموض في المستويات التي سيقدمها المحترفون الجدد في القائمة الزرقاء. ب وأضاف: "خطورة النصر على المرمى الهلالي تكمن في جرأة لاعبي وسط النصر بالتهديف من مسافات بعيدة والاستفادة من الكرة الثابتة داخل منطقة العمق الزرقاء التي تشكل عائقا، وعلى اليوناني دونيس معالجة هذه النقطة، أما نقطة الضعف في النصر التي يمكن أن يعالجها المدرب الأورغوياني داسيلفا فهي تخص المساحة الواسعة فيما بين خطي الدفاع والوسط. وعدم الاستفادة من الكرات العرضية من الأطراف والبطء في التخليص السريع للكرات الخطرة داخل منطقة الجزاء، أما في الجانب الهلال فتبرز نقاط القوة فيه التي يستطيع من خلالها أن يكسب النصر الجوانب المهارية وسرعة أداء نواف العابد وسلمان الفرج، والانضباط التكتيكي العالي للاعبي الوسط الهلالي. وبين غراب أن المباراة تعني اللاعبين بالدرجة الأول "مواجهة النهائيات دومًا ما تكون على عاتق اللاعبين، والفريقان يملكان عناصر فنية مميزة، إضافة إلى أجانب قادرين على ترجيح كل منهما كفة فريقه، مبينًا أن الحذر سيسيطر على بداية المباراة، وسيكون اقتناص هدف لأحد الفريقين نقطة تحول في المباراة". وتمنى في ختام حديثه ل"دنيا الرياضة" إلى ظهور اللاعبين بشكل مميز ويعكس الصورة الجميلة التي يتمتع بها اللاعب السعودي بشكل عام.