إن المتمعن لمسيرة هذا البلد وما واكبها من تطور وتنمية حديثة يقف العالم مشدواً أمام هذا التطور والتنمية الجبارة والرقي التي تشهدها بلادنا والتي رسمها مؤسس هذا الكيان العظيم المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه الذي سجل له التاريخ بمداد من ذهب ملحمة وبطولة ولأبنائه البررة من بعده. فإن التاريخ يسجل في صفحاته الناصعة مكاناً لعظماء الرجال الذين ساهموا في بناء الأمم وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية من أولئك الرجال كما يحلو الحديث ويطيب عن أهل النبل والكرم والمروءة والشهامة والأخلاق والقيم يكون بمناسبة زيارة سموه الكريم لمنطقة الباحة وافتتاحه لمبنى أمارة المنطقة الذي يعد معلماً ورمزاً حضارياً لأبناء المنطقة ومرتاديها. وكيف لا وهو لا يكاد يرتخي له جفن ولا تغمض له عين وهو رجل الأمن الأول في بلادنا التي ندعو الله العلي القدير أن يحفظها من كل سوء. إن زيارة سموه الكريم لمنطقة الباحة هذه البقعة العزيزة من بلادنا ما هي الا تأكيد وتجسيد لما عودنا عليه سموه الكريم من اهتمام وحرص على تفقد المنطقة التي حظيت بمشاريع الخير والنماء في ظل توجيهات ومتابعة وتخطيط من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة يساعده ويشرف على هذه النهضة التي حظيت بها منطقة الباحة ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الباحة. ولا غرابة في ذلك طالما أن هذه الدولة الفتية تسعى وقيادتها الحكيمة لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي وفق رؤية واستراتيجية حكيمة تتطلع للخير للجميع دونما تمييز. وإن أهالي الباحة تفاعلوا بروح الفريق الواحد بقلب ينبض بالود والعطاء والحب والولاء وهذا ليس بمستغرب من أبناء منطقة الباحة تجاه ضيفهم بل صاحب الدار وإن ما تشاهده اليوم في باحة الود وباحة الشوق وباحة العطاء والتي تتجلى بصورة جميلة بين أرجائها تعلوها الابتسامة الصادقةمرحبين بالضيف الكبير. واليوم ونحن نحتفل بهذه الزيارة الميمونة لمنطقتنا من رجل ملأ القلوب محبة وشوقا كبيرا لتمتد يده الكريمة إلى افتتاح مبنى أمارة المنطقة والذي يعد أحد مشاريع الخير والنماء والعطاء والازدهار التي تمعن العين والنفس بها. فأهلاً بمقدمكم يا سيدي أميراً ووالداً وأخاً وصاحب الدار بين أهلك ومحبيك. *مدير مكتب «الرياض» بالباحة