سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير محمد بن ناصر يخاطب الاكاديميين والمثقفين في اللقاء السنوي: جامعة جازان حلم وتحقق.. والدراسة في العام المقبل التطرق إلى التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل ومتطلبات المنطقة من التنمية
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء الاربعاء بقصر سموه جموعاً من أدباء واكاديميين وأساتذة الجامعات ومثقفي وكتاب المنطقة بحضور معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ومدير جامعة جازان المكلف أ.د. اسامة صادق طيب في واحد من اللقاءات التشاورية والحوارية وتم فيه اثراء المداولة والطروحات للاسهام في صنع القرار بما يخدم المصلحة العامة وهي خطوة مقرونة بروح الاستشعار بالمسؤولية والرغبة نحو الوصول إلى تحقيق ما هو أفضل وبما يخدم تطلعات الحاضر وآماله والآفاق والرؤى المستقبلية المتجسدة في مواصلة البناء وترجمته بالقدر الذي اصبحت فيه الظروف مهيأة أمام الجميع للعمل والانجاز والابداع وتفجير الطاقات الخلاقة في كل المجالات الحيوية ومن أجل الارتقاء بأشكال التنمية الشاملة وأساليبها والنقد البناء الهادف بعيداً عن النظر إلى المصالح الخاصة والضيقة التي تخدم المصلحة العامة. حضر اللقاء أكثر من 200 شخص من النماذج الحية التي يزخر بها قطاع التربية والتعليم والأدب والثقافة والقطاع الخاص ومجالات الاستثمار والأنشطة الأخرى كما حضر اللقاء وكيل امارة منطقة جازان أ.د. مفرج بن سعد الحقباني ومحافظو المحافظات. بدأ الحوار بالقرآن الكريم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كلمة رحب بالاكاديميين وأعضاء مجلس الشورى وقال سموه: يسرني دائماً اللقاء بكم سوياً لبحث أمور المنطقة المستقبلية والحالية التي نتمنى من الله ان يوفقنا جميعاً إلى ما فيه خير ديننا ووطننا وانفاذ توجيهات ولاة الأمر ومثلما نعرف ان جامعة جازان حلم وتحقق وتحتاج إلى همة الرجال المخلصين من أساتذة وعلماء بالمشاركة الشخصية وابداء الآراء وكذلك الذين لهم باع طويل في العمل بالجامعات واتوقع تعاون الجميع بما يساعد على ان تبدأ الدراسة بجامعة جازان في العام المقبل وكما نعلم ان كلية الهندسة والحاسب الآلي بدأت الدراسة وتمت بالجهود المشتركة في الوقت نفسه تحتاج إلى أمور عديدة منها الاعتمادات المالية تحتاج إلى المشورة والعمل الجاد والاستفادة من تطوير الخبرة. وأكد سموه أن الامارة تتمنى ان تتعاون في كل المجالات ولدينا محافظات ومراكز بحاجة إلى وظائف وتحتاج إلى الكفاءات. وجامعة جازان صرح علمي هذا الصرح يحتاج وقفة جادة ونعلم ان هناك لجاناً عدة من مقام وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع وزارة المالية وهناك لجان من جامعة الملك عبدالعزيز باشراف معالي مدير الجامعة. وسوف يطلب من مثقفي المنطقة تقديم الاقتراحات لكل ما يهم المنطقة من جهود أو دراسات كل في مجال اختصاصه ومكافحة الآفات التي تعاني منها المنطقة وكذلك النواحي الاستثمارية وتسويق المنطقة وتغيير الصورة المترسبة في أذهان بعضهم وهذه تحتاج ايضاً إلى خطط إعلامية مدروسة ومن ثم استقطاب الاستثمارات ومنها مثلاً ميناء جازان فقبل ثلاث سنوات عرضنا على مقام ولاة الأمر وجاءت الموافقة على كل ما أردنا وهذا يحتاج إلى تفعيل وسوف نعقد مؤتمراً بحضور أصحاب المعالي الوزراء والمهتمين بالاستيراد والتصدير ونتمنى ان نصل إلى هذه الميزة والأسواق الاستهلاكية والمناطق المحيطة بالمنطقة.. والمنطقة الجنوبية بصفة عامة. لقاءاتنا هذه عن جامعة جازان ونحن ننتهج بتوجيهات ولاة الأمر سياسة الباب المفتوح وأن أرواحنا وقلوبنا وصدرونا كلها مفتوحة إلى كل ما هو مفيد ويخدم ديننا ووطننا والأهداف الموجه بها من ولاة الأمر. واختتم سموه بالترحيب بالمشاركين وأن تكون الطروحات جيدة وقابلة للتطبيق. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز مدير جامعة جازان المكلف أ.د. اسامة صادق الطيب كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان والاكاديميين الحضور هنا وهنأ الجميع بحلول العيد السعيد. أشاد بجهود أمير منطقة جازان ودعمه وكذلك المسئولين بامارة جازان على الدعم منذ اعلان انشاء جامعة جازان وأكد معاليه بأنني لمست الدعم والتعاون من الجميع ومنها عمل ورش العمل وحصر الآراء والتطلعات وأطمئن الجميع ان العمل يجري في وزارة التعليم العالي وتعمل اللجان على رسم وتكوين الجامعة ونتطلع إلى ميزانية الجامعة العام القادم وهذه الاثناء التنسيق مستمر ويسير العمل بجهد طيب واللجان المشكلة في فصل فروع جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك خالد من جامعاتها لتكون جامعة جازان في جميع التخصصات والشئون الاكاديمية وتحتاج إلى تلك الأمور الادارية ونتطلع بإذن الله إلى ان الميزانية والتي تصدر مع بداية العام المالي القادم التي ستشكل الانطلاقة الحقيقية لهذه الجامعة وهنالك تنسيق مستمر بالمحافظة على الكليات القائمة حالياً وهي كلية الطب وكلية الحاسب الآلي والهندسة وكلية المجتمع ونحن نعمل على تهيئة كل المتطلبات وهي كثيرة ونحن نود أن نركز على هيئة اعضاء التدريس وتحتاج إلى الأساتذة المتمرين من ابناء المنطقة أو خارجها ونحن نعتمد على المتعاقدين ويجب عند انشاء هذه الجامعة بأن يكون هيئة اعضاء التدريس من ابناء المنطقة المتميزين. وأكد معاليه ان هناك مكتب تنسيق موجود في مقر كلية الطب يستقبل الطلبات والراغبين في الانتقال إلى هيئة التدريس بجامعة جازان. وقدتم بالفعل تعيين احد عشر معيداً في كلية الطب بجازان وتم ابتعاثهم إلى خارج المملكة من خمسة عشر معيداً تقدموا للكلية بعد ذلك تولى عضو مجلس الشورى الدكتور طلال علي بكري إدارة الحوار فقد تحدث الدكتور علي الشعبي عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة فقال: يجب التأكيد على رؤية وزارة التعليم العالي أن تكون جامعة جازان متميزة ليس من حيث التخصصات التي تقدمها فحسب ولكن أيضاً من خلال المستوى الأكاديمي الذي تقدمه بحيث تلبي مخرجاتها متطلبات سوق العمل.. وان تتبنى إمارة المنطقة ووزارة التعليم العالي والغرفة التجارية القيام بدراسة علمية لتحديد احتياجات المنطقة من التخصصات لتكون منطلقاً للجامعة في تحديد تخصصاتها المستقبلية وضرورة اشراك بعض الأكاديميين في اللجان العاملة حالياً والتي تعنى بالتخطيط لمستقبل الجامعة وان تأخذ الجامعة مستقبلاً بالتعاون والتحالف الأكاديمي مع بعض الجامعات العالمية المماثلة في التخصصات. كما شارك مدير التربية والتعليم بمنطقة جازان أ.د. علي يحيى العريشي الذي أشار إلى أن المنطقة من أكثر المناطق هجرة إلى خارجها ويدرس بمراحل التعليم في المنطقة أكثر من (230) ألف طالب وطالبة وتخرج العام الماضي من الثانوية عشرة آلاف طالب وتخرج العام الماضي اثنا عشر ألف طالب وطالبة. كما تحدث عضو مجلس الشورى أ.د. علي محسن فارس الحازمي فقال: لقد غاب عن الحضور زملائي د. علي الحكمي ود. عبدالله الفيفي ود. مقبول قاضي لظروفهم ولكن قلوبهم بين ظهرانيكم وقال: لا ننظر نظرة التشاؤم فقد بدأت كلية الطب بجامعة الملك سعود قبل ثلاثين عاماً بأحد عشر عضواً كلهم متعاقدون وكنت معهم الوحيد وكنا في فيلا بحي الملز بالرياض.. كنا نجلب المياه بواسطة سطول.. أضف إلى ذلك الامكانات المخبرية وشدد على تعاون الجميع ومواصلة التنسيق وشحذ همم أبناء المنطقة وأكد وقوف أكاديميي المنطقة لإنشاء هذه الجامعة التي هي هدية للجميع من القيادة الرشيدة وتواصلت المداخلات. حيث أكد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور مفرج بن سعد الحقباني ان توجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة القاضية بسرعة تضافر الجهود لمزيد من التطور النوعي في البرامج ولكي تسهم جامعة جازان في تلبية حاجة سوق العمل ومتطلبات المنطقة في التنمية وبما يحقق متطلبات التنمية وكذلك إيجاد نوع من التوازن بين التخصصات الاجتماعية والإنسانية والتخصصات التطبيقية وهناك شبه تنسيق أسبوعي من الإمارة والتعليم العالي بتذليل المعوقات وقد تقدم عدد من الأكاديميين للعمل بجامعة جازان وبعد الانتهاء سوف يتم بعثهم إلى الجامعة. بعد ذلك توجه الجميع إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان برغبة أساتذة الكليات ومثقفي المنطقة وأدباء وشعراء جازان ورغبة الأهالي بإطلاق اسم الجامعة باسم خادم الحرمين الشريفين لتكون جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقد أكد سموه قائلاً انني عرضت الموضوع وهو أمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وأتمنى الموافقة وأن تكون كل المنشآت في جازان باسم الملك عبدالله يحفظه الله. وفي نهاية اللقاء هنأ معالي الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز ومدير جامعة جازان المكلف في حديث خاص ل «الرياض» أبناء منطقة جازان بإنشاء جامعة جازان وقال معاليه ان هذه الجامعة لم تأت من فراغ وإنما من تخطيط وجهد وعمل دؤوب من جهات متعددة وعلى رأسها سمو أمير المنطقة والأخوة في وزارة التعليم العالي وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك خالد وقال معاليه ان الاجتماع الثالث برعاية سمو الأمير حفظه الله أحسست فيه بحماس وتطلعات كبيرة من أهالي المنطقة نأمل أن يتم الاستفادة منها في تذليل الصعاب التي تواجه أي جامعة جديدة تنشأ في أي مكان. وقال معاليه ان الجامعة الآن بها أربع كليات عاملة وكليتان سوف تبدآن قريباً ونأمل أن تفي هذه الكليات باحتياجات أبناء المنطقة وتتفاعل ليس فقط من النواحي التعليمية بل حتى من النواحي البحثية ونواحي خدمة المجتمع. والمعروف أن أي كليات أو جامعات عندما تنشأ في أي منطقة لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على المجتمع.. وحول الخطوات القادمة لإنشاء الجامعة قال معالي الدكتور اسامة انه عندما تعتمد ميزانية الجامعة وتبدأ رسمياً بإذن الله يكون هنالك اهتمام بافتتاح الكليتين الجديدتين وقبل ذلك تطوير وتأسيس العمل في الكليات القائمة وتوفير أعضاء هيئة التدريس والامكانات اللازمة لها والعمل المخطط الجديد للمدينة الجامعية.