وقفت امام منزلها واشارت بيديها والدمع محتار بين العين والجفن، وقالت ماذا اقول لكم «انقلوا عني ليس هذا هو الإسلام، فالاسلام براء من هؤلاء المجرمين القتلة» بهذه الكلمات نطقت السيدة حياة دعاس والدة العريس أشرف دعاس الذي أقام عرسه في فندق «الرديسون» أحد الفنادق التي هزتها الانفجارات الإرهابية فتحول العرس الى مأتم جماعي. وقالت في لقاء مع «الرياض» وهي تحاول ان تبدو متماسكة ولكن الحزن والبكاء غلب صوتها على فراق اعز الناس لها زوجها - والد العريس أشرف- «ماذا اقول لكم فالمصيبة كبيرة». حياة التي جاءت من الكويت هي وزوجها الشهيد قبل 12 يوما من اجل فرح ابنها «أشرف» تقول رغم المصاب الجلل «انني اقول ان هؤلاء المجرمين يريدون تشويه صورة الاسلام فهم مجرمون بمعنى الكلمة». وقالت - ومن حولها عدد من النساء يحاولن شد أزرها ومواساتها -«ان هؤلاء المجرمين استهدفوا فرحنا وقتلوا الابرياء من شيوخ ونساء واطفال «وتشير والدة اشرف ان هؤلاء المجرمين يريدون ان ينقرض الاسلام فهم لا يريدون الخير للاسلام وللامة». وتحاول بين الفينة والأخرى ان تسترسل في الحديث ل «الرياض» لكن الحزن يمنعها فتقول بصوت متحشرج وبكلمات مقتضبة «انني اعيش مع زوجي في الكويت وحضرنا إلى عمان من اجل ان نفرح بالعزيز الغالي «اشرف» وتعود لتتساءل لماذا : «يتم استهداف الابرياء» وتضيف «كلنا مسلمون». وفي هذه اللحظة تتدخل سيدة اخرى قائلة لقد كان عرسنا اسلامياً والنساء المشاركات في الفرح كلهن محجبات وتبدأ هذه المرأة بوصف ما حدث وتقول ان شخصا كان يحمل كاميرا للتصوير وحقيبة على ظهرة دخل إلى الجهة اليمنى من الصالة وبمجرد ان ان ظهرت لوحة شاشة العرض انفجر كل شيء. واخيراً تقول هذه المراة «قتل وأصيب العديد من النساء المحجبات والقارئات للقرآن». وتعود والدة «اشرف» بالدعاء إلى الله والترحم على زوجها الشهيد وعلى كل من استشهد في هذا العمل الاجرامي الغادر». الحزن يخيم على جميع من كان في منزل والد العريس في جبل النزهة والبكاء والدموع يطغيان على المنزل، الحي الذي يوجد فيه اهل العريس كان حزينا لانهم فقدوا اعزاء عليهم وكثير من ابناء وبنات الحي والاقارب كانوا موجودين في الفرح وبعضهم اصيب وبعضهم استشهد فالجميع كان حزين لان الإرهاب أفسد عليهم فرحتهم واستهدف بلدهم وقتل الأبرياء.