أدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وبشدة الهجوم الإرهابي الذي شنه مستوطنون إسرائيليون بإضرام النار، حيث أحرقوا فلسطينيين أبرياء مسالمين مما أدى إلى استشهاد رضيع فلسطيني بريء يبلغ من العمر 18 شهراً، وإصابة بقية أفراد عائلته بجروح بليغة. وتقدمت في بيانٍ صحفي بأحر التعازي لأسرة الفقيد متمنية الشفاء العاجل لأفراد العائلة الآخرين الذين يعالجون في المستشفى إثر إصابتهم بجروح بالغة الخطورة، وتشجب الهيئة هذا الإخلاء الممنهج والسياسة المستمرة لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وذلك في تجاهل تام للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان،حيث يشكل هذا العمل الشنيع انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال بما في ذلك الحق في الحياة. ومن جانبه، أدان اتحاد الحقوقيين العرب بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون الصهاينة بحرق الرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشه وطالب الاتحاد بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية. وجاء في البيان: هاجم مستوطنون صهاينة منزل عائلة الرضيع فأدى هذا الهجوم الاجرامي إلى استشهاد الرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشه البالغ من العمر عام ونصف حرقاً كما أدى إلى اصابة والديه وشقيقه بجروح حين هاجم هؤلاء القتلة منزلهم في الضفة الغربيةالمحتلة واشعلوا فيه النار. وأضاف البيان: إن هذه الجريمة الإرهابية البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الكيان الإسرائيلي على انكار حقوق الشعب الفلسطيني وسكوتها على الأعمال الاجرامية التي يمارسها المستوطنون الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني. وأعرب اتحاد الحقوقيين عن إدانته لهذه الجريمة الإرهابية البشعة ومطالبته بمقاضاة القتلة أمام المحكمة الجنائية الدولية كما دعا أحرار العالم إلى إدانة هذه الممارسات الاجرامية التي تشكل خرقاً فاضحاً لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، مؤكداً على أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين وعاصمته القدس الشريف بقيادة منظمة التحرير الفلسطيني. وفي ذات السياق بدأت الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين باتصالات مع مختلف المنظمات الدولية الغربية والإسلامية لتشكيل هيئة دفاع دولية وذلك لتحريك دعاوى جنائية ضد المستوطنين الصهاينة، وذلك لمنعهم المتكرر للمصلين في المسجد الأقصى من الوصول إليه، وللجرائم التي يرتكبونها ضد المواطنين الفلسطينيين من هدم المساكن واحتلال الأراضي والاعتداء عليهم وآخرها جريمة حرق الطفل علي الدوابشه.