يذكرني حال الأندية وبحثها عن المال بشتى الطرق لسد الاحتياجات والالتزامات بالرجل العصامي الذي يبدأ حياته.. لتحقيق طموحاته وسط ظروفه الصعبة "أتحدث عن ذوي الدخل المحدود" حيث يريد ان يتزوج ويملك المنزل ويوفر معيشة مقنعة واحيانا عالية الجودة لارضاء من حوله ومجاراة لمجتمعه.. ويترتب على ذلك توفر مبالغ مالية تفقده طعم الحياة الطبيعية وقلق دائم واحيانا يصل للألم! وها هو حال معظم الأندية واعني اداراتها والتي يتطلب منها دفع رواتب عالية ومقدمات عقود ورواتب وجلب ألأفضل من مدربين ولاعبين محليين وأجانب مما حدا بالبعض للتوسل والاستعانة "بصديق" وأهل الخير وكفلاء في البنوك..على أمل الفوز برضا الجمهور الذي لا تقنعه انصاف الحلول .. حيث يقوم بدور "الأسرة الساخطة" لرب الأسرة حيث تطلب منه توفير كل شيء مهما كانت ظروفه" وهذا الضغط يعيشه رؤساء الأندية طوال الموسم.. علما بأن كل ماتم عمله وصرفه واقتراضه.. مرتبط بالتوفيق لمن تم توفيره وجلبه من لاعبين او مدربين منة خلال عطائهم في المباريات فان كان الأمر سلبيا "فيا ويل" الرئيس حيث ستطاله سهام النقد والتفنن في شتمه تويتريا والوسائل المختلفة.. ولا انسى موضوع المعسكرات و"موضة" تركيا اوروبا ومصر التي انتشرت بين الأندية، فلو(عبث الرئيس) وشجع المعسكرات المحلية انعاشا للسياحة الداخلية.. فإنه سيصنف بالمتخاذل والبخيل.. لذلك يلجأ البعض لتقسيط سيارات ورهن عقار للفوز برضا الأهل "الجمهور" من مبدأ اللي تبونه حاضر بس المهم رضاكم.. وبعد ثلاث او اربع مباريات رسمية تنطلق "عاصفة" كشف الحساب وتقييم الأمور ومن أول عثرة يبدأ الصراخ والعويل وارحل لا ترحل.. وتتحول صفات المدح الى ذم وشتم.. ولذلك شواهد كثيرة وهذا الوضع المزعج لرؤساء الأندية سيستمر حتى يتعدل الحال.. سواء بالتخصيص او بتنويع الموارد المالية فقضية الديون وتحفظات "الفيفا" و "الآسيوي" ستلقي بظلالها قريبا وتدفع الثمن بعض الأندية وتخسر رياضتنا الشيء الكثير...لذلك لا بد من الاسراع بتوفير الحلول قبل فوات ألآوان .. بدلا من العلاج المؤقت والمبني على المجاملات التي تهدم ولا تبني...! نقاط خاصة تشرفت بالمشاركة في ندوات ولجان مختلفة لمحاربة التعصب.. ولا أخفيكم انني مللت التكرار واساليب المعالجة التي تتم تقليدا بلافتات وعبارات في اللوحات ألألكترونية وغيرها.. وأرى ان الحد من التعصب لن يأتي الا بالنظام وتطبيق العقوبة الصارمة على كل متجاوز من اداري واعلامي وحتى مشجع والا سيكون الوضع "اليوم مثلل أمس" وسترون! طالب الكثير بوجود هيئة فنية داخل الأندية تساعد الأجهزة الفنية لتحد الحاجة والاستغناء ولكن للأسف انديتنا منحت المدربين الصلاحية الكاملة مع أن اغلبهم يوصي بل يقرر ويجلب ويبعد وفي منتصف الموسم يرحل هذا المدرب تاركا الفريق ضحية لقرارات فردية اتخذت "لمصالح مؤقته..احيانا تكون مشتركة مع مستفيد! الكلام ألأخير.. الذي لا يريد ان يفهمك اويعذرك.. لن تعجزه التهمة!