اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء استمرار الاستيطان الإسرائيلي بمثابة "إعلان حرب" على الفلسطينيين، وأدانت الوزارة في بيان صحفي لها، مصادقة لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية على خطة لبناء 886 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية بالإضافة إلى توجه اللجنة للمصادقة بأثر رجعي على 179 وحدة استيطانية بنيت بشكل عشوائي. كما أدانت تشكل وزيرة القضاء الإسرائيلية اييلت شكيد لجنة حكومية للعمل على شرعنة البؤر الاستيطانية، مشيرة إلى أن ذلك "يستهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها هذه البؤر" ونبهت الوزارة إلى تصريحات وزير التعليم الإسرائيلي زعيم البيت اليهودي نفتالي بينت، الداعية إلى الاستيطان في كل أنحاء "أرض إسرائيل". وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى "التصعيد الإسرائيلي الرسمي والمنهجي في عمليات البناء والتوسع الاستيطاني، وترى فيه تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وتمرداً على جميع القوانين والقرارات الدولية" وأضافت أن تصعيد الاستيطان "بمثابة إعلان حرب متواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقومات استقلاله الوطني ومرتكزات وجود دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة". وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذا الأمر "يفرض جملة تحديات كبيرة على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وعلى الإرادة الدولية الراغبة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة" وطالبت الوزارة كافة الدول خاصة الأعضاء في مجلس الأمن بالتصدي العاجل ل "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يهدد السلام والأمن في فلسطين، والتحرك للجم الانفلات والعنجهية الإسرائيلية في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه".