اتفق خبراء في صحة الحيوان والصحة العامة في اجتماع دولي أمس الثلاثاء على خطط لايقاف انتشار مرض انفلونزا الطيور في الوقت الذي اعلنت فيه فيتنام اكثر الدول تأثرا بالمرض عن وقوع حالة الوفاة البشرية رقم 42 بسبب المرض. ويعتبر احتواء فيروس (اتش.5.ان،1) المسبب للمرض الذي انتشر من آسيا الى اوروبا ويهدد افريقيا والشرق الاوسط هو افضل الطرق لايقاف الفيروس من التحور الى سلالة قادرة الى الانتقال الى البشر بسهولة. وقام مسؤولون من اكثر من 100 دولة التقوا في منظمة الصحة العالمية بتخطيط ما يجب القيام به والفراغات التي يجب ان تملأ والاستعدادت تحسبا لوقوع وباء عالمي بين البشر. وقال برنارد فالات المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان امام المؤتمر في جنيف «اذا استطعنا التقليل من تواجد الفيروس فسيمكننا التقليل من احتمالات وقوع وباء بين البشر». وقال جوزيف دومينينتش كبير البيطريين في منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) ان الوقت اصبح عاملا حيويا. واضاف «يجب ان نزيد من العمل على انظمتنا للتحذير المبكر». وقتل فيروس (اتش.5.ان،1) اكثر من 63 بالفعل في آسيا منهم احدث الضحايا وهو رجل (35 عاما) في هانوي. كما يشتبه ايضا في وفاة فتاة اندونيسية بسبب انفلونزا الطيور. وينتظر المسؤولون نتائج التحاليل. ولم يظهر في اي جزء من العالم سلالة من الفيروس تنتشر بين البشر ولكن مسؤولين وخبراء في مجال الصحة قالوا فيما مضى ان الاشارات تظهر ان السلالة في طريقها للظهور. وستكون العقاقير المضادة للفيروسات خط الدفاع الاول ضد وباء بشري حتى يتم تطوير مصل مخصص للسلالة. وخصصت منظمة الصحة العالمي بالفعل ثلاثة ملايين جرعة من العقاقير المضادة للفيروسات والتي تقول انها ستنشرها في اي دولة فور وقوع وباء بشري بها. وقال مسؤولون انه قد تتوفر خلال ثمانية شهور 900 مليون جرعة من المصل اي ثلاثة امثال قدرة الانتاج الحالية إذا أمكن تخفيض كمية المواد المولدة للآجسام المضادة في الطعم من خلال عملية اصطلح على تسميتها العملية الذكية لتركيب الامصال.