يقوم الرئيس السوري بشار الاسد بعد غد (الاثنين) بأول زيارة له الى روسيا لتنشيط التعاون الثنائي رغم الجدل الذي تثيره اسرائيل حول صفقة اسلحة روسية مفترضة لسورية. وستكون هذه اول زيارة لرئيس سوري الى روسيا منذ 1999 عندما قام الرئيس الراحل حافظ الاسد بزيارة كانت الاولى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كانت دمشق من اكبر حلفائه في المنطقة. ويرافق الاسد وزير الخارجية فاروق الشرع ووفد كبير من رجال الاعمال. وأكد مسؤول سوري ان النقاط الاساسية التي سيبحثها بشار الاسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشمل عملية السلام والوضع في العراق ودور روسيا كراع لعملية السلام في المنطقة. وتتزامن هذه الزيارة مع تعرض دمشق لضغوط فرنسية وأميركية شديدة تدين انتشار القوات السورية في لبنان، وذلك بعد ان فرضت الولاياتالمتحدة السنة الماضية عقوبات اقتصادية على سورية متهمة اياها «بدعم الارهاب الدولي» والسعي الى زعزعة استقرار العراق المجاور. كما تتزامن الزيارة ايضا مع جدل بين روسيا و(اسرائيل) التي أبدت تخوفاً من صفقة قد يوقعها الاسد لشراء صواريخ ارض-جو روسية الصنع. ورفضت موسكو امس الاتهامات الاميركية لسورية بدعم (الإرهاب) وقالت على لسان وزارة الخارجية ان الصاق التهم للدول لن يساعد في السلام العالمي.