تواصل مهرجان (فرحة العيد) في قصر إبراهيم الأثري وسط مدينة الهفوف الذي تشرف عليه الهيئة العليا للسياحة، حيث بلغ عدد الزائرين حتى اليوم الرابع من المهرجان نحو 20 ألفا بمعدل خمسة آلاف زائر يومياً. ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى التاسع من شهر شوال الجاري العديد من الفعاليات الجميلة التي تشتمل على بعض الحرف الأحسائية القديمة التي حرص بعض الآباء على تعريف أبنائهم الصغار بالحرف والصناعات التي كانت منتشرة في الأحساء قديماً. ومن تلك الصناعات اليدوية صناعة الخبز الأحمر وصناعة البشوت والبخنق والفخار والحصير والمداد وغيرها وخصص المهجع الأول من القصر للفعاليات النسوية، كما اشتمل على معارض خاصة لبعض الفنانين وهواة جمع التحف القديمة كسعد البريك والفنان عادل القضيب، أما أشهر المحنطين يوسف الصرنوخ الذي يشارك لأول مرة فقد جذب زوار القصر بشكل ملفت عبر عرض مقتنياته من الحيوانات التي قام هو بتحنيطها والحيوانات السامة والمفترسة التي يعيش ويتعايش معها. وعقب صلاة العشاء تقام يومياً العديد من الفعاليات والتي لخصها المشرف الإعلامي والمقدم الرئيسي في المهرجان الفنان أحمد النوة من أن هناك فعاليات يومية جميلة كأجمل زي ومسابقة التوائم ومسابقات ثقافية وجوائز يومية عديدة، كما أن المهرجان سيستضيف العديد من الفرق الاستعراضية والثقافية. ووجد الزائرون للقصر الراحة والانسيابية في التحرك مع وفرة في الخدمة والوجبات الخفيفة وانتشار جميل لرجال المرور والأمن حول القصر وداخله، وهذا ما أكده ل «الرياض» بعض زوار المهرجان فقد أشار خليل الثويقب وفهد البطاح أنهما فوجئا بما شاهداه من مقتنيات أثرية وحرف قديمة تذكرهم بمرحلة الطفولة، ووجها شكريهما لهيئة السياحة على هذه الفعالية التي تربطهم بالماضي، أما محمد السويلم فقد كان له العديد من الملاحظات لعل من أهمها ضعف التغطية الإعلامية عن المهرجان وعدم وجود لوحات في مدخل المحافظة تشير الى مكان القصر والمهرجان، وأضاف أن في القصر توجد بعض الملاحظات ومنها وجود ألعاب حديثة داعياً الى استبدالها بالألعاب القديمة التي كان يمارسها أطفال الاحساء في الماضي، وأبدى أمله في استبدال كذلك السياج من البلاستك الموضوع على قامة المسرح بسياج من سعف وجريد النخل لكي يكون القصر بأكمله أثريا من كافة جوانبه وألا يكون هناك مشاهد تشوه منظر القصر.