سيراً على سياستها المرتبطة بالتشجيع والدعم تعزيز الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال دشّنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج بادر لحاضنات التقنية الأحد الماضي مشروعين ناشئين مبتكرين. أولهما يحمل عنوان (مرني)، والآخر يسمى (دسفان)، وذلك في قاعة المجلس في مقر برنامج بادر في الرياض. فبحضور كل من منسوبي برنامج بادر، وسلمان السحيباني الشريك المؤسس لتطبيق (مرني)، وخالد الهولان صاحب برنامج (دسفان) ولفيف من الإعلاميين والمدعوين والمهتمين بالمشاريع الشبابية المتميزة، وبعد تحضيرات واسعة النطاق شملت دراسة مكثفة واطلاع كامل على كل من المشروعين تم إطلاق هذا الحفل ليكون خطوة إيجابية جديدة منسجمة مع توجهات المملكة لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني من خلال تطوير الصناعات التقنية غير النفطية، وتحفيز الإبداع والابتكار. وضمن هذا السياق أكد برنامج بادر لحاضنات التقنية عن الأهمية الكبيرة التي يحملها كل من (مرني) و(دسفان). الأمر الذي دفعهم في بادر لمنح أصحابهم أولوية قصوى من خلال التوسع في تفاصيل المشروع، وعرضه على المختصين، واحتضانه كفرصة عمل مبنية على التقنية وتطوير ريادة الأعمال التقنية، معرباً "لقد رأينا في المشروعين المطروحين اليوم أفكاراً متسقة مع أهدافنا الداعية إلى تنمية المتاجرة التقنية في المملكة، وتوحيد جهود الحاضنات لاستقطاب المخترعين والمبتكرين، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة، لذلك ساعدنا في تطوير خطط عملهم، وقدمنا الاستشارات القانونية والإدارية والتسويقية اللازمة لهم، ونحن مستمرين في توفير مختلف أوجه المساندة والدعم لتطويرهم وإنجاحهم". وختم برنامج بادر بشكر كل القائمين والمساهمين على إنجاح تطوير المشروعين، وتوجيه دعوة لكافة المبدعين والمبتكرين السعوديين شركات وأفراداً كي لا يترددوا في تحويل بذور أفكارهم إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع، واعداً إياهم بتقديم الدعم اللازم لإنجاح أي فكرة تقنية متميزة. وحول تطبيق (مرني) بدأ سلمان السحيباني كلامه بتعريف هذا التطبيق المجاني موضحاً أنه قائم على أيدي شباب سعوديين ويعمل منصة إلكترونية تفاعلية لحظية تعتمد على تقنية الإنترنت وخدمة تحديد المواقع من أجل ربط المستخدمين المحتاجين لأي خدمة مرتبطة بالنقل والمساعدة على الطريق مع مزودي الخدمة؛ وذلك من خلال تطبيق موجه للهواتف الذكية تم تطويره لمدة تزيد على العام ليكون التطبيق متوافراً خلال أيام قليلة لكل من الأفراد في متاجر الهواتف الذكية كمتجر أبل، ومتجر غوغل بلاي، وللشركات والمؤسسات عن طريق موقع (مرني) الإلكتروني. وفي مزيد من الإيضاح يبين سلمان السحيباني الخدمات التي يوفرها هذا التطبيق قائلاً: "أي سائق سيارة تتعرض سيارته لعطل ما، ويحتاج إلى سحبها إلى المكان المخصص لإصلاحها، أو لتركيب إطار، أو لإعادة شحن بطارية، أو تعبئة بنزين، يمكنه الدخول إلى تطبيق (مرني) واختيار الخدمة المطلوبة فيحصل عليها مباشرة بشكل بسيط وبجهد قليل وبأسعارٍ منافسة جداً". ومن جانبه أوضح خالد الهولان صاحب برنامج (دسفان) أن هذا البرنامج هو نظام ERP السعودي الأول في نوعه، وقد تم احتضانه من قبل برنامج بادر لحاضنات التقنية ليكون حلاً تقنياً منافساً من حيث التكلفة والجودة والوقت بالنسبة إلى المنشآت الحكومية والتجارية، حيث يحتوي على تطبيقات مترابطة ومتكاملة لتوفر خادم مركزي ذاتي التطبيق يسهل العمليات الإدارية ويخفض من التكاليف التقنية. ويتابع خالد الهولان بالقول: "ولقد اعتمدنا في (دسفان) على أحدث التقنيات العالمية، التي يحتاج إليها السوق السعودي لتغطية فجوة جميع وظائف تقنية المعلومات والاتصالات لتوظفها في خدمة أنظمة الشركات والمؤسسات الباحثة عن أسلس وأسرع السبل لتنفيذ وتسليم أعمالها". كما أعرب عدد من الحاضرين عن اهتمامهم وفخرهم بمثل هذه المشاريع السعودية الناشئة التي يتم إطلاقها كل حين باحتضان من برنامج بادر. وهي المؤسسة البحثية الوطنية المعنية بالعلوم والتقنية والبحث العلمي، التي سبق وأن أطلقت كثيرا من المشاريع السعودية الرائدة في مختلف القطاعات التقنية. جانب من الحضور