سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ مؤسسة النقد: لا تأثير على المملكة من أزمة اليونان.. ولدينا استراتيجية جديدة لتحقيق أهدافنا اقترضنا 15 مليار ريال من مؤسسات محلية لسد عجز الميزانية
أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. فهد المبارك، أن هناك توقعاً في زيادة العجز في الميزانية المعلنة لهذا العام، نتيجة بعض المصاريف التي طرأت عليها، كراتب الشهرين، مبيناً أن تمويلها سيكون حسب توجيهات وزارة المالية عبر السحب من الاحتياطي أو الاقتراض، من خلال طرح سندات تنموية حكومية. وكشف المبارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته "ساما" أمس، بمناسبة صدور التقريرين السنويين الخمسين والحادي والخمسين للمؤسسة، أنه تم البدء في عملية اقتراض بقيمة 15 مليار ريال من مؤسسات مالية محلية، متوقعاً أن يكون هناك زيادة في الاقتراض خلال النصف الثاني من العام الجاري. وأوضح المبارك أن معدلات التضخم في المملكة تأتي متفقة مع ناتج النمو المحلي، وتتناسب بشكل جيد مع حجم اقتصاد المملكة، مشيراً إلى أن "ساما" لا تستهدف أن يكون التضخم بالسالب أو بالصفر، مستدلاً بدعم الدول الأوروبية واليابان بالدفع بمعدلات التضخم للوصول إلى 2%، موضحاً أنها جاءت نتيجة قوة الريال السعودي، وانخفاض الاسعار حول العالم، لافتا إلى وجود انخفاض في معدلات التضخم في قطاع الإسكان في الاشهر الاخيرة. ولفت المبارك إلى أن المؤسسة قامت بوضع دراسة لتشخيص قطاع التأمين ومعرفة جودته، مشيراً إلى أن "ساما" وجدت الكثير من الشركات تعاني من الخسائر، على إثره قامت المؤسسة بوضع ضوابط لعمليات الإصلاح، إضافة إلى الرغبة في توسيع حجم قطاع التأمين والتي لا تمثل سوى 1.2% من حجم الاقتصاد المحلي، مقارنة ب 7% في دول أخرى، مشيراً إلى أن هناك أربعة قرارات أصدرتها الحكومة مؤخراً للإسهام في زيادة التأمين. وفيما يتعلق بانخفاض أسعار البترول وانعكاسه على المملكة، أشار المبارك إلى أن المملكة انتهجت مبدأ تكون الاحتياطات في أوقات زيادة أسعار النفط، مضيفاً أن المملكة قامت بدفع كافة الديون المستحقة عليها كاملاً، متوقعاً أن تزيد هذا العام، مشيراً إلى أن أزمة اليونان ليس لها تأثير على المملكة، بسبب عدم انكشاف على اليونان من قبل البنوك المحلية و"ساما"، موضحاً أن اليونان منذ فترة طويلة جداً لديها معدلات تصنيف متدنية وهي أقل من الحد الأدنى الذي تسمح به المؤسسة للاستثمار فيها. وأرجع المبارك عدم إفصاح "ساما" عن عوائدها من الاستثمارات الخارجية إلى أن الاستثمارات الخارجية للمؤسسة استثمارات طويلة الاجل وقد تكون عرضة للتذبذب في أي عام، ملمحاً انها في مستويات مرضية وجيدة وتنافس مثيلاتها في نفس البنوك المركزية الاخرى. وأبان المبارك إلى أن المؤسسة خلال الفترة الماضية قامت بالعمل على وضع استراتيجية كاملة لأعمال المؤسسة لتحقيق اهداف المؤسسة والتي تمثلت في تطوير عملية الاستقرار المالي، وضمان دعم القطاع المالي لنمو الاقتصاد المستدام، والتميز في أعمال المؤسسة، مبيناً أن إعدادها استغرق عاملاً كاملاً لخروجها بالشكل المطلوب، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة.