الشاعر محمد العوني -رحمه الله- طرق معظم أغراض الشعر وفي آخر حياته، قال قصيدته الشهيرة المسماة توبة العوني. وفيها توجه إلى الخالق جل شأنه تائباً راجياً عفوه ورضاه. يقول في بعض ابياتها. يالله يا والي على كل والي ياخير من يدعى لكشف الجليله المالك المعبود محصي الرمالي الكون والدنيا وما به فهي له ما كان له أول وما كان تالي ملكه يدبر به على ما يبي له يقضي ويمضي قادرٍ ما يبالي والخلق ما تفعل بلا امره فعيله ماله شريك جل فوق متعالي علمه أحاط بدقها والجليله أشهد فلا غيره آله ولا لي ربٍ سواه أخشاه وأرجي لنيله ياواحدٍ فوق السموات عالي من سطوته كل الخلايق ذليله يا فارج الشدة بضيق الحوالي افرج لعبدك يامنجي خليله وانظر بعينك يا آلهي الحالي فردٍ غريبٍ والمصاغي قليله وحيد مالي غير ظلك أظلالي ذليل مالي غير عزك وسيله ياراحم ارحم شيبتي وانخذالي ياجابر اجبر عثرتي والفشيله والطف وناظر ياالولي في سوالي لا تواخذان فيما مضى من فعيله حتى قال من لاذ بك ما صار بالضيق تالي يصير الأول لو اعظامه هزيله أنا دخيلك يا عزيز الجلالي حاشا كرم جودك يضيع عميله تبريت من غيرك بحالي ومالي وزبنت أنا بحماك عن كل ميله يارب مالي غير جدواك وإلي وإن كان خليتن فلا لي عقيله ياعالمٍ با المخطيه والعدالي تشوف مالي غير عدلك وسيله فلا تؤاخذني بماضي أفعالي يا ساتر العورات مضفي الجميله لو كان ذنبي راجحٍ بالجبالي عفوك عظيم ليس ذنبي عديله أطلبك تقبل توبتي عن خمالي وأطلبك عني كل كربٍ تزيله وأطلبك تغفر لي وتصلح أعمالي يا مزبن الخايف إلى باد حَيله مولاي لا ملجأ ولا ملتجأ لي إلا أنت ياللي ما يضيع نزيله يا فزعة المضيوم منشي الخيالي يا فارج الشدات لوهي ثقيله