أعرب جاك سترو وزير الخارجية البريطاني امس الجمعة عن امله في وضع ميثاق شرف يربط بين تصدير السلاح وحقوق الانسان قبل قرار متوقع في وقت لاحق من العام برفع حظر الاسلحة الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على الصين. وبذلت الصين جهودا مضنية على مدار عام ونصف العام لاقناع الاتحاد الاوروبي برفع الحظر الذي فرض احتجاجا على الحملة القمعية التي شنها الجيش الصيني ضد المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين في يونيو (حزيران) عام 1989. وقال سترو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ «نتيجة اي قرار (برفع الحظر العسكري) يجب الا تكون زيادة صادرات الاسلحة من جانب اعضاء الاتحاد الاوروبي للصين سواء كماً او نوعاً. «وفي هذا الصدد يشير المجلس الاوروبي الى اهمية معايير ميثاق الشرف لتصدير السلاح خاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان والاستقرار والامن في المنطقة وامن الدول الصديقة والمتحالفة». وقال بعض الزعماء الاوروبيين انه من المرجح ان يرفع الحظر في منتصف العام حين تتولى بريطانيا الرئاسة الدورية للاتحاد من لوكسمبورغ. كذلك حاول وزير الخارجية البريطاني تهدئة الاجواء بشان القضية الايرانية مؤكدا ان الرئيس الاميركي جورج بوش يؤيد «تسوية سياسية». واعتبر سترو ان فرضية لجوء الولاياتالمتحدة الى القوة غير محتملة على الرغم من ان واشنطن رفضت استبعاد استخدام القوة ضد ايران المتهمة بالسعي الى امتلاك السلاح النووي. وقال سترو في بكين «ان ما اسمعه في واشنطن على لسان الرئيس نفسه هو انه يدعم المبادرة الدبلوماسية التي تقوم بها المانيا وفرنسا وبريطانيا من اجل تسوية ما يثيره البرنامج النووي الايراني من مشكلات سلمياً» مضيفا «آمل ان ننجح بهذه الطريقة».