ظهرت خلافات في مؤتمر ترعاه الاممالمتحدة امس الجمعة بشأن خطط اقامة نظام إنذار مبكر من أمواج المد الزلزالي في منطقة المحيط الهندي مما يهدد جهود تنفيذه بسرعة. وتوفي أكثر من 225 الف شخص في امواج المد العاتية التي ضربت المنطقة في 26 ديسمبر «كانون الاول» الماضي وكان يمكن إنقاذ حياة الآلاف منهم لو كان هناك نظام انذار مبكر. وظهرت اقتراحات عديدة بشأن النظام في المؤتمر الذي يعقد بشأن منع الكوارث في مدينة كوبي اليابانية مما دفع بعض اعضاء الوفود الى القول بأنهم يخشون من ان بعض الدول تسعى لتزعم المشروع الكبير. وقال تايتو فينيو من وزارة الداخلية في فنلندا «بالنسبة لي أهم شيء هو انه متى دعت الحاجة الى تقديم مساعدة فان المجتمع الدولي يجب ان يقدمها لكن ليس باستخدام مثل هذه المنتديات الدولية.» وخلال جلسة خاصة بشأن امواج المد الزلزالي عقدت يوم الخميس كانت المانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة هي الدول القليلة التي قدمت اقتراحات فيما سلطت الهند الضوء على نظام خاص بها. واقترح السفير الامريكي لدى اليابان هاوارد بيكر تمديد نظام الانذار في المحيط الهادي ومقره هاواي ليشمل الدول المطلة على المحيط الهندي. وانشئ نظام الانذار المبكر في المحيط الهادي بعد زلزال في عام 1960 في شيلي تسبب في امواج مد قتلت أكثر من 100 في اليابان ودول اخرى مطلة على المحيط الهادي بينما تعهدت اليابان بتقديم دعم على مستوى عال. وقال شوجين تانيجاوا نائب وزير الخارجية «عندما يتعلق الامر بأمواج المد فاننا نعتقد ان اليابان هي أكثر الدول تقدما من حيث المعرفة والتكنولوجيا.» وبالنسبة لبعض المندوبين أظهر هذا التصريح ان السياسة يمكن ان تطغى على السخاء لكن آخرين اعترفوا بأن اليابان بتاريخها الطويل في الزلازل وامواج المد الزلزالي المدمرة يمكن ان تلعب بالتأكيد دورا حيويا. ونفى مسؤولو الاممالمتحدة الذين وعدوا بأن يكون نظام الانذار المبكر جاهزاً للتشغيل خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرا ان هناك أي خصومة وقالوا ان المنظمة العالمية تزمع الابقاء على تنسيق العملية خلال الاسابيع والاشهر القادمة فيما يجري إعداد التفاصيل.