رجح استطلاعان للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع فوز رافضي خطة الدائنين في الاستفتاء الذي جرى الاحد بدعوة من الحكومة اليونانية برئاسة الكسيس تسيبراس. غير ان النتائج تبدو متقاربة، فنسبة رافضي الخطة وفق استطلاع لقناة ستار تراوح بين 49 و54 في المئة فيما تراوح نسبة مؤيديها بين 46 و51 في المئة. اما استطلاع قناة ميغا فاعطى رافضي الخطة ما بين 49,5 و53,5 في المئة في حين راوحت نسبة مؤيديها بين 46,5 و50,5 في المئة. من جهة اخرى نبه رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الى ان فوز انصار ال"لا" في الاستفتاء الذي تشهده اليونان سيضطر البلاد الى الاسراع في اعتماد عملة جديدة، لكنه اكد ان الاوروبيين "لن يتخلوا" عن اليونانيين. وقال شولتز في مقابلة مع الاذاعة الالمانية العامة انه اذا صوت اليونانيون بلا "فعليهم اعتماد عملة جديدة ما دام اليورو لن يعود متوافرا لهم كوسيلة دفع. كيف سيدفعون الرواتب؟ وبدلات التقاعد؟ وفي اللحظة التي يعتمد فيها طرف ما عملة جديدة فانه يخرج من اليورو". واضاف "تلك هي العناصر التي تدفعني الى الامل بان الناس لن يصوتوا ب "لا" آمل بان يقول الناس "نعم". لكن شولتز اكد لصحيفة فيلت ام تسونتاغ الالمانية انه مهما كانت نتيجة الاستفتاء "فلن نتخلى عن الناس في اليونان". واضاف "قد نضطر الى منح اليونان قروضا طارئة للحفاظ على الخدمات العامة ولكي يحصل الفقراء على الاموال الضرورية للعيش"، مؤكدا ان "اموالا في بروكسل ستكون جاهزة لهذا الامر". غير انه حذر من ان تعويل اليونان على مساعدات طارئة من الاوروبيين "لا يشكل حلا دائما". ويدلي اليونانيون الاحد بأصواتهم في استفتاء حول موقفهم من خطة المساعدة التي طرحتها الجهات الدائنة وتتضمن مزيدا من اجراءات التقشف. ودعت الحكومة اليونانية الى التصويت ب"لا" باعتبار ان ذلك سيعزز موقفها في المفاوضات مع الدائنين.