في كل عام ومع انتهاء مرحلة الثانوية يدخل أبناؤنا الطلبة في مرحلة "توهان" في اختيار التخصص , لذا تجده تائهاً بين مثلث التشتت في اختيار التخصص والمتمحور حول رغبة الاسرة وضغط الاصدقاء وحيرة الطالب. وقد كشفت دراسات عديدة أن نسبة كبيرة من الطلاب الذين يتم إجبارهم على دارسة تخصص بعينة رغم عدم رغبتهم فيه اما بسبب نقص المعلومة لدى الطالب او لعدم وجود المقاعد الكافية يتعرضون للفشل والتعثر, وان تخرجوا فسيكتشف ارباب العمل ضعفهم الواضح. هذه المشكلة اقلقت الاكاديميين وارباب العمل على حد سواء ولذا نقول للطالب المقبل على الجامعات والكليات الجامعية عليكم بالتريث والتأكد من ميولكم ورغباتكم وايضا قدراتكم بالتاكد مايلي: معرفة المادة التي تحبها: فان كنت تحب الرياضيات فعليك بالهندسة. ايضا تعرف على المهنة التي ستمارسها بعد التخرج: هل فعلا انت تحب الطب والجراحة والدماء ام فقط تحب لقب "طبيب". ايضا ابحث عن التميز: فلا يكفي ان تكون طبيبا فقط بل لابد ان تكون مبدعا لخدمة نفسك ومهنتك وبلدك وامتك. تمعن جيدا في صورتك بعد 10 سنوات: التفكير في هذا الامر سيجعلك تلقائيا تجتهد للإنجاز بالجامعة وبعد التخرج. فكر في المهارة قبل الشهادة: فكر بالمهارة التي تتطلبها مهنتك فطالب الطب بحاجة الى ان يتعلم مهارة التواصل مع المرضى ومهارة اجراء البحوث ومهارة الحاسب واتقان الإنجليزية...الخ. نلخص ونقول عليك ايها الشاب ان تقف لبرهة لتعرف ما أنت قادم عليه سوف يحدد مصير حياتك العمر كله فقف لبرهة وفكر بعقلانية.. مع دعائي لك ..