أنشأت الشرطة الألمانية فرقة عمل خاصة لإلقاء القبض على سائقي السيارات البريطانيين الذين درجوا على استخدام الطرق الألمانية العريضة لتنظيم منافسات سباق السيارات على غرار مسابقات كانونبول. وبرغم انه لا يوجد حد اقصى للسرعة على معظم طرق السيارات في ألمانيا، فإنه لا يجوز قانوناً استخدام تلك الطرق لسباق السيارات، والذي اصبح يمثل مشكلة متفاقمة عقدت الشرطة العزم على ان تضع لها حداً. ولأول مرة، اصبحت فرقة التدخل السريع قيد الاستخدام في عطلات نهاية الأسبوع؛ حيث يعمل اكثر من 500 ضابط وأكثر من 100 سيارة شرطة على ضبط المخالفات والقبض على السائقين المتهمين بالمشاركة في السباقات التي تحاكي سباق كانونبول وتقلده تقليداً اعمى. وتقول الشرطة البريطانية ان اصحاب السيارات البريطانية الأثرياء يتجمعون عن طريق الإنترنت لتنظيم سباقات تهدف الى اختبار سياراتهم من طراز فيراري ولامبورغيني وبورش وتجريبها بسرعتها القصوى. وقد تم توقيف اكثر من مئة من اصحاب السيارات البريطانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث فرضت على اكثر من عشرة منهم غرامات تصل الى ما متوسطة 300 جنيه استرليني. واقتيد اثنان منهم الى السجن حيث امضيا الليل رهن الحبس بعد ان ثبت انهما كانا يقودان سيارتيهما وهما تحت تأثير الخمر. وفي نهاية الشهر الماضي، القي القبض على مجموعة مماثلة بسبب السير بسرعة تصل الى 170 ميلا في الساعة مع الوقوع تحت تأثير المخدر الذي يتراوح من الخشخاش الى الكوكائين. ويعد السباق واحداً من نحو 20 سباقاً ينظمها البريطانيون من اصحاب السيارات ذات السرعة الفائقة؛ وتبلغ تكلفة المشاركة في كل منها ما يصل الى 2500 جنيه استرليني مع الإقامة في فنادق «خمس نجوم». ويصف احد المتحمسين لتلك السباقات، وهو من ليكسترشاير، ما حدث قائلاً: «(..) ما حدث لم يكن امراً جيداً (...) ولكنني لست من الأثرياء المترفين. انني مهندس اعمل لمدة 16 ساعة في اليوم». ويعد الهروب من السلطات ضرباً من ضروب التسلية اذ عرف عن بعض السائقين انهم دفعوا ما يصل الى 20 الف جنيه استرليني كغرامات فورية على الطرق.