يرعى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الاثنين المقبل فعاليات الندوة الأولى لذوي الاحتياجات الخاصة في مكةالمكرمة والتي ينظمها نادي ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكد رئيس مجلس الادارة سعد القرشي أن الفعاليات التي ستحتضنها الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة وستبدأ بورشتي عمل يومي السبت والأحد المقبلين وتستهدف شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والمهتمين بقضاياهم في العاصمة المقدسة، وقال"هناك لقاء موسع سيتم بين فرق ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المناطق والرئيس العام لرعاية الشباب وسيتناول همومهم وقضاياهم، وجهود الدولة في تيسير أمورهم في نواحي الحياة كافة، ويسبق اللقاء اجتماعات اللجنة الاولمبية السعودية، مواهب هذه الفئة الغالية ستظهر خلال هذه الندوة التي تعد الأولى من نوعها في مكةالمكرمة، وسيبادر مع بداية اللقاء أحد الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في رسم لوحة للأمير عبدالله بن مساعد تقديراً لدوره الرائد في دعم ومؤازرة هذه الشريحة من المجتمع". واضاف: "الرئيس العام لرعاية الشباب سيكرم خلال الفعالية أبطال فريق ذوي الاحتياجات الخاصة للكرة الطائرة، والفريق الذي حصد بطولة النخبة، وهناك اهتمام كبير توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد بذوي الاحتياجات الخاصة، وتكريس كل السبل ليندمجوا في العمل التنموي كأبناء صالحين لهذا البلد، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي والمساعدة على دمجهم في المجتمع في كل المجالات وتذليل الصعوبات التي تعترض أعمالهم وتقدمهم، ذوي الاحتياجات الخاصة فئة مهمة تتمتع بإمكانات عقلية كاملة". واستطرد قائلا: "من الضروري التعامل مع هذه الفئة على أنهم أسوياء من الناحية العقلية ويملكون امكانيات وقدرات ومواهب تؤهلهم بأن يكون وجودهم في المجتمع بقوة، ويزاولون اعمالاً مختلفة ويعيشون حياة الأسوياء، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مؤشر على الاهتمام بالمجتمع بأسره، وتقدم المجتمعات ورقيها يقاس بمدى اهتمامها وعنايتها بهم، والعمل على تنمية مهاراتهم المختلفة، ولدينا وجدوا اهتمام العديد من ميادين العلم والمعرفة، وأدى هذا إلى النظرة إليهم من زاوية القدرة على استغلال مهاراتهم، وعدم النظر إليهم من زاوية العجز، وإتاحة الفرصة لهم للتمتع بالفرص المتاحة في المجتمع لتنميته، وليسهل دمجهم في المجتمع بعد القيام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم ووضع البرامج الإعلامية والتعليمية المتكاملة لإزالة الشوائب العالقة في بعض الممارسات تجاههم، وتسهيل إشراكهم في العمل والحياة الطبيعية". واستطرد قائلا: "الكثير من التشريعات والقوانين الدولية تشير إلى أهمية النظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن معيار الإنسان العادي، من حيث الحقوق والواجبات، وضرورة إتاحة الفرص لهم للاستفادة من البرامج والخدمات التربوية والتعليمية شأنهم شأن أي إنسان، والتأهيل يقوي ثقتهم في انفسهم، ويزيد من تقبلهم لذاتهم، وتقبل الآخرين لهم، فمبررات التأهيل كثيرة، أهمها أنها تعيد لهم كرامتهم واحترامهم وتقديرهم لذاتهم، وبالتالي تساعدهم على التكيف مع المجتمع". جميل القرشي