أكد الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن حركته ملتزمة التهدئة حتى نهاية العام الحالي مع احتفاظها وتمسكها بالرد على الخروقات الإسرائيلية ووحدة جغرافية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد الزهار في تصريح له، على أن الحركة لن تجدد هذه التهدئة وسيكون من الصعب مناقشتها مع أي جهة عربية أو دولية إلا بثلاثة شروط الأول يتمثل بوقف العدوان الإسرائيلي بما في ذلك استمرار سياسة الاغتيالات والاعتقالات والمداهمات وعمليات القصف والغارات الجوية. وأضاف أن الشرط الثاني هو إطلاق سراح كافة الأسرى، مشيرا إلى أن الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قد توصلوا إلى تفاهم مفاده أنهم لا يرون أي غضاضة بإطلاق سراح أسرى قطاع غزة كمرحلة أولى على أن يتم إطلاق سراح أسرى الضفة الغربية في مرحلة أخرى، مؤكدا على أن الحركة ستعمل ما بوسعها للإفراج عن كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية، ودعا السلطة الفلسطينية والدول العربية لممارسة ضغط دولي على (إسرائيل) للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وأشار الزهار أن الشرط الثالث يتمثل بعدم تدخل (إسرائيل) في قضايا الإصلاح الداخلي وترميم ما دمره الاحتلال والزج بنفسها في الانتخابات الفلسطينية سواء التشريعية أو المحلية. وحول دعوة مصر للفصائل الفلسطينية لحضور حوار فلسطيني داخلي جديد في القاهرة قال الزهار: «إن التهدئة السابقة التي تم التوافق عليها في شهر شباط من هذا العام من قبل الفصائل مقرونة بثلاثة شروط أولها وقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية بدون تمييز وترميم الوضع الداخلي الفلسطيني وإعطاء الحقوق لجميع الفلسطينيين بدون تمييز بينهم على أساس انتماءاتهم الفصائلية». ودعا السلطة الفلسطينية إلى الالتزام بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد لها، مؤكداً على أن (حماس) ستشارك فيها. وشدد الزهار على ضرورة خلو معبر رفح من الإسرائيليين قائلاً: «ان الحركة ستتدخل في حال وجود إسرائيلي واحد في المعبر، ونوه إلى عدم ممانعة الحركة لوجود مراقبين دوليين. وأوضح أن استئناف (إسرائيل) لعمليات الاغتيال جاء لترميم ما خلفه الانسحاب الإسرائيلي من آثار على المجتمع الإسرائيلي وما لحق بالليكود من تفسخ حيث حاول شارون عبر الاغتيالات إظهار أن خروجه من قطاع غزة جاء ضمن برنامج سياسي له وليس انهزاما. من جانب آخر أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) مسؤوليتها عن تفجير عبوتين ناسفتين في جيب «همر» إسرائيلي شرقي بلدة خزاعة في الأراضي المحتلة عام 1967. وقالت الكتائب في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه: ان وحدة الشهيد القائد مجدي الخطيب ومجموعة الشهيد خالد حامد فجرتا العبوتين الموجهتين بزنة 60 كيلو غراما بجيب «همر» إسرائيلي على حدود الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 67. وأكدت الكتائب أن العبوتين أصابتا الجيب بشكل مباشر ودمرتاه بالكامل وقتل وأصيب كل من فيه. ووصفت الكتائب عمليتها بالمتواضعة قائلة: «انها تأتي استمرارا لسلسلة العمليات التي أعدتها للرد على جرائم الاحتلال في كل فلسطين». إلى ذلك أصيب مساء السبت المواطن رائد فتحي عفانة (29 عاماً) بجراح جراء سقوط قذيفة محلية الصنع على منزله في مدينة دير البلح وسط القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن المواطن عفانة أصيب بجراح متوسطة، فيما قال شهود عيان أن إحدى فصائل المقاومة كانت تعقد تدريبات لعناصرها في مكان قريب فسقطت القذيفة على منزل المواطن عفانة وأصابته بأضرار جسيمة فيما أصيب عفانة بجراح متوسطة. من جهته اعتبر مصدر رسمي فلسطيني أن ما قامت به مجموعة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بتجريب صاروخ في منطقة دير البلح سقط على منزل مواطن وأصابه بجروح خطرة اعتداء على حياة المواطنين وخرق للقانون.