افتتح الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء امس في باريس اجتماعا لمجلس الامن الداخلي مخصصا لبحث اعمال الشغب التي تشهدها الضواحي الفرنسية منذ عشرة ايام. ويضم هذا المجلس المنعقد في اجتماع عاجل رئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان ووزيري الداخلية والدفاع نيكولا ساركوزي وميشال اليو ماري. واكد الرئيس الفرنسي للصحافة ان «اولوية» الحكومة هي «اعادة الامن والنظام» الى الضواحي التي تجتاحها اعمال العنف منذ عشرة ايام. وقال شيراك في ختام الاجتماع «لقد اتخذنا عددا من القرارات التي من شأنها تعزيز عمل الشرطة والعدالة لان الاولوية المطلقة اليوم هي اعادة الامن والنظام».ولم يحدد شيراك هذه الاجراءات. وقال ان «الذين يريدون زرع العنف او الخوف سيتم توقيفهم وسيحاكمون ويعاقبون»، مشددا من جهة اخرى على ضرورة «احترام كل فرد» وعلى اهمية «العدالة وتكافؤ الفرص» لتهدئة الوضع في ضواحي باريس الفقيرة. من جهته اعلن رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان عن «تعزيز قوات الامن حيث تقتضي الضرورة في جميع انحاء البلاد» وقال رئيس الوزراء انه سيعرض اليوم «على الفرنسيين الوسائل التي تعتزم الحكومة استخدامها والاجراءات التي تعتزم اقتراحها من اجل التقدم في اتجاه الجمهورية التي نريدها» وهي جمهورية «تكافؤ الفرص».