في ظل هوجة المسلسلات في رمضان ومحاولة النجوم الكبار الفوز بالكعكة والحصول على الملايين بأي ثمن سقطت الدراما وأصبح لا ينظر أحد إلى قيمة العمل الفني الذي يقدمه ولذلك انتشرت ظاهرة التأليف على مقاس النجوم والكتابة على الهواء والمسلسل يتم عرضه وأصبح النجم هو «فرس الرهان» ومن حقه أن يفرض شروطه حتى على أفكار المؤلف وتحول العمل الدرامي إلى قطعة من الصلصال يشكلها النجم كما يحلو وأبرز الأمثلة الصارخة مسلسل.. «أحلام عادية» بطولة يسرا والتي تتعامل مع مؤلف ملاكي يكتب لها ثالث مسلسل على التوالي. وكذلك مع حدث في مسلسل يحي الفخراني الأخير (المرسى والبحار) وإصراره على الظهور في دور الابن مما أساء للعمل ، وما حدث في العام الماضي مع مسلسل (محمود المصري) الذي جاء مسخا من (رأفت الهجان).. كل ذلك يفتح الباب للسؤال حول دراما التفصيل في رمضان؟!! السيناريست يسري الجندي يقول: العمل الفني عمل متكامل لا تحكمه قوانين غير قانون العمل والرؤيا التي يطرحها والنماذج التي يرسمها فالادوار تطلب اصحابها اما غير ذلك فالمسألة تبدو غير مقنعة فمن غير المعقول ان يلعب فنان في الخمسينات من عمره دور الولد الشقي او طالب في الجامعة لمجرد انه نجم شباك وانا ضد ان يقوم مؤلف بهذا الدور واعتبره مجرد «ترزي».. أو اسكافي.. يضيف: النجم يستطيع ان يجد نفسه في أدوار عديدة..لكنه دائما يبحث عن دور «يلمعه» ويرضي رغباته لا يجد ذلك في معين يحقق له ما يريده سواء كان ملائماً للنجم او النجمة اولا: السيناريست مجدي صابر الذي كتب اعمالا ليسرا ونور الشريف ويحيى الفخراني وسميرة احمد وحاليا لفاروق الفيشاوي وليلى علوي وآثار الحكيم وكلهم نجوم كبار يقول المؤلف الحقيقي ليس ترزياً يفصل الدور على هوى النجم او النجمة.. ولا يجوز أن يتحكم احد في إبداعه. والمفترض أن يكون صاحب الحق في ترشيح أبطال قصته بالاتفاق مع المخرج لأنه الأقدر على الحكم فيمن سيكون الأقدر للقيام بهذا الدور. ويضيف: أحب البدء في عملي مبكرا والانتهاء من كتابته قبل رمضان بوقت كاف لأنني لا أحب الكتابة على الهواء لأنها تسبب نوعا من الارتباك للمؤلف وتجعله في حالة مزاجية غير مناسبة وقد تحدث تعديلات في القصة الأصلية للعمل ولكن تتم عن طريق المؤلف واقتناعه بعد جلسات العمل مع المخرج والنجم أو النجمة. السيناريست محمد أشرف مؤلف مسلسل «احلام عادية» الذي يوجه إليه الاتهام بأنه يكتب دراما تفصيل على مقاس «يسرا» ولذلك اختارته للمرة الثالثة على التوالي لكتابة مسلسلها الحالي «أحلام عادية» بعد تجربتي.. ملك روحي «ولقاء على الهواء». ويقول ما المانع أن يتخيل المؤلف أو الكاتب نجما أو نجمة وهو يكتب؟ وقد سبق لعدد من كبار الكتاب أن ذكروا أن طيف النجم أحيانا يفرض نفسه على الشخصية بعد أن تتضح ملامحها على الورق يضيف فما المانع أن أتخيل فنانا أو فنانة في شخصية ما كتبتها ثم أواصل الكتابة وهي في ذهني؟ وهل هناك ما يسيء للعمل الدرامي إذا طرحت تصوري على المخرج بأن النجم الفلاني كان في مخيلتي للدور.. إنها مهارة جديدة تضاف لبعض المبدعين من كتاب السيناريو. وعن نفسي فأنا سعيد بالعمل مع النجمة يسرا فهي صاحبة تاريخ فني كبير وإضافة لأي عمل فني.