انتهت العروض المسرحية التي تقدمها أمانة منطقة الرياض في احتفالات العيد وقد شهدت العروض المسرحية الموجهة للكبار حضورا كبيرا من الشباب والذين امتلأت بهم قاعة مسرح جامعة الأمير سلطان والتي عرض عليها مسرحية (الشلة في ورطة) كما لم تتسع قاعة كلية التقنية للجمهور الذي حضر لمشاهدة مسرحية (طرزان وفليحان) وقد وقف الجمهور لساعات محاولا الدخول بعد أن امتلأت قاعة مسرح مركز التطوير والوسائل بحي الريان والتي عرضت عليه مسرحية مدرسة (cbm). هذا الحضور الكبير من الجماهير المحبة والعاشقة للمسرح يؤكد ان هذا الفن الجميل والذي يمكن من خلاله إيصال رسائل التوعية وقد اثبت المسرح جدارته في جذب الجمهور المتعطش للابتسامة والفائدة وحققت العروض المسرحية اكبر جذب لفئة الشباب من بين الفعاليات التي أقيمت خلال أيام العيد الثلاثة كما ان لوجود نجوم التلفزيون في مسرح العيد ثمار بدت واضحة من خلال استقطاب بعض العروض المسرحية لجمهور معين يبحث عن رؤيتهم على خشبة المسرح فالفنان بشير الغنيم شارك في هذا الموسم المسرحي وأول مرة كما ان الفنان فايز المالكي والفنان عبد العزيز الفريحي والفنان محمد العيسى يشاركون للمرة الثانية في احتفالات العيد ومن الفنانين الذين شاركوا وأول مرة في مسرح العيد الفنان نايف خلف والفنان خالد منقاح والفنان طارق جلال والفنان حامد مرزوق والفنان وسام الصباغ والفنان طارق تميم وهم نجوم برنامج cbm الذي يقدم على قناة (mbc) وقد كسب المسرح في العيد فناناً سعودياً ذا إمكانات فنية رائعة وهو القادم من المنطقة الغربية عماد اليوسف والذي يشارك لأول مرة في مسرحية تعرض في مدينة الرياض كما حقق الفنان الشاب سعيد صالح وهو من المنطقة الشرقية حضورا مميزا في مسرحية (كورة وبس). وكان حضور الفنان محمد التكروني والفنان نواف الجابر والفنان فهد الخريجي في مسرحية (كورة وبس) يحمل الكثير من الأمل للمسرح السعودي بوجود شباب قادرين على الإبداع وتقديم الأفضل وإسعاد الناس. تنوعت المواضيع المطروحة في مسرحيات العيد فمنها من ناقش التطرف والتعصب الكروي والديني وهي مسرحية كورة وبس ومنها من تناول السياحة الخارجية وآثارها وهي مسرحية (الشلة في ورطة) ومنها من اتجه للكوميديا والكوميديا فقط مثل مسرحية cbm ومسرحية طرزان وفليحان والتي كان لحضور الفنان نايف خلف فيها تميز لما للفنان من خبرة في التعامل مع المسرح من خلال مسيرته مع المسرح الجامعي ومسرح الشباب. وقد طالبت الجماهير المتعطشة للمسرح «الرياض» ان توصل صوتها للمسؤولين عن الفعاليات في العيد لكي يمددوا مدة العروض المسرحية في الأعوام القادمة ليتسنى لهم حضور جميع العروض المسرحية وهذا يدل على مدى تعطش الجمهور للمسرح المفقود والذي أعادته مشكورة أمانة منطقة الرياض في احتفالات العيد. وقد كان غياب التلفزيون السعودي واضحا عن تغطية الفعاليات المسرحية ولم تشهد العروض المسرحية التي قدمت أي تصوير من قبل التلفزيون أو تقارير إخبارية عنها رغم ان المسرح اصبح نشاطاً فنياً بارزاً في هذه المناسبة وهذا التقصير الواضح من التلفزيون لا تعرف أسبابه ولا دوافعه رغم ان التلفزيون لا يمانع في عرض مسرحية مصرية أو كويتية ويتجاهل ان هذا العام قدمت الأمانة 12 عرضاً مسرحيا جميلاً وقابلاً للعرض التلفزيوني في حال تم تصويره ليعرض على شاشة التلفزيون.