أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة سيفتح بشكل استثنائي يوم غد الاثنين لمدة أربع ساعات لتجربة كاميرات المراقبة التي سيتم وضعها في المعبر تمهيدا لإعادة تشغيله. وأوضحت المصادر أن وفداً أوروبيا يضم خبراء فرنسيين وصل صباح السبت إلى معبر رفح الحدودي لدراسة إمكانيات تركيب كاميرات مراقبة داخل المعبر وفق التفاهمات النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمصريين التي تقضي بإعادة تشغيل معبر رفح بإدارة فلسطينية مصرية وبمراقبة أوروبية. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بأنه سيرسل مسؤولين رفيعي المستوى إلى الشرق الأوسط لتقويم دور محتمل للاتحاد في مراقبة حدود قطاع غزة وخاصة معبر رفح. وأشارت المصادر إلى أن اتفاقاً تم التوصل إليه يقضي بفتح المعبر بشكل دائم وعلى مدار أربع وعشرين ساعة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وأضافت أن السلطة الفلسطينية ستستعين بإحدى الدول الأوروبية، والمرجح أن تكون ألمانيا، لوضع هيكل إداري للمعابر الفلسطينية وأن وفدا من وزارة المواصلات الفلسطينية والداخلية سيجري مفاوضات حول ذلك في القريب العاجل. يشار هنا إلى أن جيش الاحتلال كان أغلق المعبر أثناء عملية الانسحاب من قطاع غزة في الثاني عشر من سبتمبر الماضي دون الاتفاق مع الفلسطينيين على تشغيله حيث ظل مغلقا باستثناء فتحه في بعض الأيام للحالات الضرورية والإنسانية. وأكدت مصادر فلسطينية أن المعبر سيفتح غداً الاثنين لمدة أربع ساعات بشكل مؤقت لتجربة العمل وتلافي أي مشكلات قد تنجم عن إعادة تشغيله.. مشيرة إلى أن اتفاقا تم التوصل إليه يقضي بفتح المعبر بشكل دائم وعلى مدار أربع وعشرين ساعة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وعلى صعيد متصل قالت لويزا مورغانتيني رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الاوروبي في مؤتمر صحافي عقد أمس في غزة أن وفدا من الاتحاد الاوروبي سيباشر في القريب العاجل عمله في معبر رفح الحدودي بناء على طلب فلسطيني وإسرائيلي من الاتحاد الاوروبي لاعادة تشغيل المعبر. وقالت مورغانتيني للصحفيين إن الوجود الاوروبي في معبر رفح ليس على الاطلاق وجود كقوة عسكرية أو أمنية مضيفة أن «هذا الوجود هو وجود رقابي فقط». وأعربت مورغانتيني عن اعتقادها بأن الفلسطينيين والمصريين قادرون على إدارة المعبر بشكل مستقل. وكشفت مورغانتيني أن الاتحاد الاوروبي أقر خطة متكاملة للتنمية والاعمار في قطاع غزة مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تكون هذه التنمية «ذات مغزى إذا ما واصلت إسرائيل سيطرتها على المعابر وتحويل قطاع غزة إلى سجن كبير». على صعيد آخر، دعا شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حكومته الى عدم أكثار الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) معتبرا أن هذا من شأن زعزعة مكانته في الشارع الفلسطيني. وأكد بيريز في تصريح بثه راديو (سوا) الامريكي صباح أمس أنه يجب التعامل مع الرئيس الفلسطيني كشريك في العملية السلمية وتعزيز التعاون بين الفلسطينيين والحكومة الاسرائيلية. وقد اثارت هذه التصريحات حفيظة بعض الوزراء الاسرائيليين الذين شنوا هجوما عنيفا على بيريز. وقال وزير الصحة داني نافيه انه كان من الأفضل لنائب رئيس الحكومة أن يندد بما أسماه ب (الارهاب) الفلسطيني بدلا من اظهار التعاطف مع الرئيس الفلسطيني الذي زعم أنه فشل في اثبات جديته على حد تعبير الوزير الصهيوني. وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان تصريحات بيريز تعبر عن رأيه الشخصي.. مشيرة الى أن الحكومة لازالت مصرة على قيام السلطة أولا بمحاربة (الارهاب) وتفكيك فصائل المقاومة قبل الحديث عن هذه الدعاوى.