توقع عاملون في سوق المشالح بالرياض أن يصل حجم المبيعات في مناسبة عيد الفطر إلى ما يزيد على 25 مليون ريال مؤكدين بأن السوق يشهد زيادة في الطلبات على المشالح تتجاوز النسبة فيها 60٪ مقارنة عن الأيام الأخرى. وقال ل «الرياض» ممدوح رمضان مدير المبيعات في دار المشالح الخاصة والذي يعمل في السوق السعودي منذ 15 عاما في مجال خياطة المشالح ان عيدالفطر يتميز دائما بزيادة المبيعات في السوق حيث يتزامن مع مواسم الأفراح والمناسبات الخاصة والذي يحرص السعوديون على لبس المشالح باعتبار انه من الزي العربي القديم والذي ما زالت السعودية متمسكة بهذا الزي العربي الأصيل وهو من الملبوسات المهمة والأساسية بالمناسبات الخاصة والمناسبات العامة والأعياد. ونلاحظ هذا الشيء من تزاحم المواطنين إلى سوق الزل في الرياض وهو من الأسواق القديمة والمتخصصة والمعارض المنتشرة في ربوع البلاد المتخصصة في هذا المجال. وحول مصادر المشالح في السوق يشير رمضان بقوله ان مصادر المشالح تختلف فمنها المشالح الحساوية وهي حرفة يتميز بها أهل الاحساء بالمنطقة الشرقية ومن المعروف بأنهم هم من نقلوا الحرفة إلى بلاد الشام والكويت والامارات المتحدة لا زالت في الصدارة من حيث استقطابها داخل المملكة وخارجها لأن خياطتها تتم بأيد سعودية توارثتها أباً عن جد. مؤكداً بأن الأسعار تتراوح من 1500 ريال حتى 6000 ريال تقريباً وهذا يختلف حسب نوع القماش والزري المذهب «القصب» ودقة الخياطة فهي من الحرف اليدوية ومنها المشالح السورية وتعتبر أقل جودة من المشالح الحساوية ويتراوح سعرها من 100 ريال حتى 700 ريال ومنها المشالح الاماراتية المعروفة بصنفها الشتوي «مشالح أبوظبي» وفيما يتعلق بتطور المشالح وجودتها يبين رمضان بقوله انه نظراً ولتمسك المشالح بمكانتها بالمجتمع السعودي واهتمام الشعب بهذا الزي فبدأت بالتطور من حيث الألوان والنقشات الزري «القصب» وأنواع من الأقمشة الجديدة فقد وصل عدد الألوان إلى 150 لوناَ ومن المعروف في الزمن على أن الألوان هي خمسة ألوان أساسية وهذا ما يدل على الاهتمام السعوديين بالزي والقوة الشرائية وضمن احصائيات مبيعات المشالح بالسعودية تبلغ 250 مليون ريال سنوياً. يشار إلى أن حجم استثمار المشالح في السعودية يزيد على ملياري ريال وحصة المشالح الوطنية في السعودية ما يقارب 70٪ بينما يشكل المستورد من بعض الدول العربية 30٪.