اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين ببناء الإنسان والمجتمع الحضاري وبناء المشاريع الحضارية الضخمة التي تساهم ببناء هذا المجتمع من جميع جوانبه الاجتماعية والصحية والثقافية. واستمراراً لهذا المشوار البناء فإن الكلية التقنية بتبوك تسعد هذه الأيام لافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لها وسموه معروف باحتضانه للمرافق التعليمية واهتمامه بالمرافق التدريبية التي تخرج المواطن السعودي المؤهل الذي يستطيع أن يزاحم العمالة الوافدة ويواكب التطورات الحديثة. والكلية التقنية بتبوك مشروع ضخم وصرح شامخ يخدم أبناء منطقة تبوك خصوصاً وأبناء بلدنا الغالي عموماً. وتقدر تكلفة هذا المشروع الضخم كمرحلة أولى بقرابة 63 مليون ريال على مساحة قدرها 500,000م مربع ويحتوي المشروع على عشرة مبان موزعة أساساً حسب التصميم كالتالى: مبنى العمادة، مبنى الدراسات العليا، مبنيا التقنية الالكترونية، وثلاثة مبان للتقنية الميكانيكية ومستودع ومبنى خاص بمحطات التشغيل بالإضافة إلى مبنى خاص بالأمن. كما يحتوي المشروع كذلك على مواقف لمنسوبي الكلية إضافة إلى مواقف خاصة للمتدربين كما يحتوي على مساحات خضراء شاسعة وعلى تشجير لجميع ممراتها وشوارعها. وسيتم إن شاء الله خلال الفترة القريبة القادمة إقامة مشروع صالة متعددة الأغراض تخدم الكلية في معارضها وأنشطتها المختلفة. والمشروع منجز على ما يقارب ثلث مساحة الأرض المقررة للكلية ويعد المشروع مفخرة لأهل المنطقة. وقد تم تشغيل هذه المباني حسب الأقسام الموجودة فعلاً في الكلية وهي كما يلي: قسم التقنية الكهربائية، قسم التقنية الالكترونية، قسم التقنية المدنية والمعمارية وقسم تقنية الحاسب وقسم التقنية الإدارية ومركز الدراسات العليا. كما يجري الآن الإعداد لافتتاح قسم المحركات والمركبات. وقد بدأت الكلية التقنية الفصل الأول من العام الدراسي 1422 - 1423ه في مبنى مستأجر ثم استلم المشروع الجديد بعد انتهائه خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 1425 - 1426ه. وقد تخرج منها خلال الأربع سنوات ما يقارب 500 متدرب من جميع التخصصات. وقد حظيت الكلية التقنية بتبوك منذ تأسيسها وكذلك مشروعها الحيوي الجديد باهتمام بالغ وبدعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. * عميد الكلية التقنية بتبوك رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بتبوك