يسعى منتخب الأرجنتين الذي يبحث عن أول القابه القارية منذ 22 عاما فجر غداً (الأربعاء) إلى التعويض عندما يواجه الأوروغواي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الامم الاميركية الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في تشيلي. وكان منتخب التانغو، أحد ابرز المرشحين لاحراز اللقب، أهدر فوزا كان في متناوله في مواجهة الباراغواي في الجولة الأولى عندما تقدم عليه بنتيجة 2-صفر قبل أن يكتفى بنقطة واحدة. وواجه مدرب الارجنتين جيراردو مارتينو بعض الانتقادات عندما اشرك المهاجمين كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين في ربع الساعة الأخير عندما كان فريقه متخلفا 1-2 بدل أن يزج بأحد لاعبي خط الوسط او المدافعين للخروج بنقاط المباراة الثلاث. وتريد الأرجنتين تحاشي احتلال المركز الثاني لأن ذلك سيعني على الارجح مواجهة البرازيل المرشحة لتصدر المجموعة الثالثة في الدور ربع النهائي. وتحمل المباراة طابعا ثأريا للارجنتين التي سقطت على ارضها قبل اربعة اعوام في البطولة القارية امام جارتها. ويحمل اللقاء الكلاسيكي بين العملاقين الاميركيين الجنوبيين، الرقم 181 وتتفوق الارجنتين ب82 فوزا مقابل 54 للاوروغواي في حين انتهت 44 مباراة بالتعادل. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي باراغواي مع جامايكا. واثبتت باراغواي وصيفة النسخة الاخيرة قبل اربع اعوام بانها تملك فريقا لا يستسلم بسهولة بقيادة مهاجمها المخضرم روكي سانتا كروز. اما جامايكا المدعوة للمشاركة في هذه البطولة والتي تستعد لخوض الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف الشهر المقبل، فتعتمد على السرعة واللياقة البدنية العالية للاعبيها كما اظهرت ذلك امام اوروغواي. نيمار يفعلها وكان المهاجم نيمار قد قاد منتخب البرازيل الى فوز متأخر على البيرو 2-1 على ملعب جرمان بيكر في تيموكو ضمن الجولة الأولى من منافسات الثالثة من مسابقة كوبا اميركا 2015 في تشيلي. وسجل نيمار الذي اختير افضل لاعب في المباراة، هدفا (5) وكان صاحب التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف الفوز لدوغلاس كوستا (90+3)، علما بان البيرو افتتحت التسجيل مبكرا بعد مرور 3 دقائق بواسطة كريستيان كويفا. والفوز هو الحادي عشر على التوالي للبرازيل منذ أن استلم تدريبها كارلوس دونغا الذي قادها إلى احراز لقب كاس العالم لاعبا عام 1994 في الولاياتالمتحدة. ورفع نيمار رصيده الى 44 هدفا في 64 مباراة دولية وهو لا يزال في ال23. وشكل نيمار الفائز بالثلاثية في صفوف برشلونة هذا الموسم خطرا دائما على دفاع بفضل سرعته وذكائه في التمرير، في حين اعتمدت البيرو على الهجمات المرتدة معتمدة على سرعة مهاجمها فارفان. وفي المجموعة ذاتها، فجر المنتخب الفنزويلي مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على جاره الكولومبي المرشح بقوة للمنافسة على اللقب 1-صفر على ملعب "ال تينيينتي" في رانكاغوا، وسجل خوسيه سالومون روندون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60. وهو الفوز الاول لفنزويلا على كولومبيا في 5 مواجهات بينهما في كوبا اميركا، وهو الخامس لها في المسابقة القارية.