نفى المغرب بشكل قاطع ضلوعه في محاولة رشوة أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بهدف الحصول على شرف تنظيم بطولة كأس العالم لسنة 1998. وقال الاتحاد المغربي للعبة: "الاتهامات المزعومة الموجهة إلى مسؤولي لجنة ترشيح المغرب لكأس العالم 1998 باطلة ولا تستند إلى أي أساس". واستنكر بلاغ للاتحاد المغربي لكرة القدم واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية هذه الادعاءات التي قال إنها "تهدف إلى الإساءة لصورة بلد وضع احترام قيم النزاهة والإنصاف، على الدوام، في مقدمة مبادئه الأساسية". وأضاف: "هذه الادعاءات، التي أوردتها بعض الصحف، تذهب إلى حد النيل من ذاكرة مسؤولين رياضيين راحلين كافحوا، في ذلك الحين، من أجل ترشيح المغرب، واعتبارا للجهود الكبيرة التي بذلها المغرب من أجل الامتثال لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تنظيم كأس العالم، فإنه كان يستحق، بشكل موضوعي، معاملة افضل بدلا من الإشاعات المغرضة والعارية من الصحة. وكان المغرب أول بلد عربي وإفريقي تقدم بترشيح نفسه لتنظيم كأس العالم منذ 1994، ثم عام 1998، وبعدها 2010 والتي حصلت خلالها جنوب إفريقيا على شرف تنظيم كأس العالم، ليتضح بعد انفجار فضائح (الفيفا) أن المغرب كان هو الفائز الحقيقي بشرف التنظيم. وكشفت الصحافة الإنجليزية في وقت لاحق أن المغرب هو من فاز، وبفارق صوتين، على جنوب إفريقيا لاحتضان نهائيات كأس العالم 2010، قبل أن تزوّر النتائج لصالح بلد نيلسون منديلا. وفتحت صحيفة "صنداي تايمز" صفحة جديدة في فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكشفت عن تسجيلات صوتية لمسؤول كبير داخل (الفيفا) يؤكد أن المغرب هو من ربح شرف تنظيم كأس العالم عام 2010، وأنه حقق في الواقع فارقا واضحا عن جنوب إفريقيا التي فازت بالتنظيم. وأشارت الصحيفة إلى أنها سلمت هذه التسجيلات الصوتية لجوزيف بلاتر منذ ذلك الوقت، إلا أنه لم يقم بأي إجراء حولها، ولم يأمر بفتح تحقيق في الموضوع.