نظمت جمعية البر بجدة ورشة "رخصة إدارة الوقف" والتي استمرت لمدة سبعة أيام بإجمالي 50 ساعة تدريبية وسط مشاركة عدد من الخبراء والمختصون واستعراض جملة من المحاور والموضوعات. وأوضح الأستاذ وليد أحمد باحمدان أمين عام جمعية البر بجدة بأن الورشة هدفت للارتقاء بإدارة الوقف وتطوير معارف وقدرات ومهارات العاملين في مجال الأوقاف والإدارة والتخطيط والمحاسبة وغيرها من المهارات بالجمعية، مبيناً بأن الجمعية تعمل على تطوير كفاءاتها لتكون قادرة على خدمة الأوقاف وإدارتها بشكل احترافي من خلال جملة من الجلسات بمشاركة خبراء ومتخصصون. وشدد باحمدان على أهمية الورشة لاسيما أن الأوقاف لها أهمية كبرى في الإسلام وهذا ما يوجب تأهيل العاملين على الأوقاف من خلال رخصة مهنية تمكنهم من إدارة الأوقاف بشكل احترافي، عبر اكسابهم المعارف والقدرات والمهارات الخاصة بإدارة وتطوير الأوقاف بشكل احترافي مما يساهم في نمائها وتطويرها. وأشار باحمدان إلى أن الورشة التي قدمتها شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف كصاحبة فكرة الرخصة والجهة المنظمة استعرضت حقوق وواجبات النظار وطرق التوثيق ومجالات الصرف ومهارة إدارة الأوقاف والتعامل مع النظم المحاسبية المختلفة وتنمية وتطوير الأوقاف وإستثماره وحل المشكلات التي تواجه العمل الوقفي والمهارات والمعارف اللازمة للتسويق الفعال للأوقاف الخيرية. وأبان أمين عام الجمعية بأن الورشة شهدت عدت لقاءات تمحور أولاها حول الإدارة المؤسسية للوقف واستعرضت مفاهيم العمل المؤسسي وإدارة العمل المؤسسي والحوكمة الرشيدة للأوقاف، ولقاء أخر حول صياغة وتوثيق الصكوك الوقفية تناولت الأوقاف في نظام المرافعات الشرعية وإجراءات التوثيق وأهميتها وخطوات ليكون الوقف صحيحاً، ولقاء حول إدارة أموال الأوقاف حيث تناول المحاسبة للوحدات غير الهادفة للربح ومهام إدارة الأموال الوقفية ونظم وأساليب تخطيط استثمارات الأموال الوقفية وطبيعة الأموال الوقفية وحاجاتها للإدارة المالية، كما استعرض الورشة تنمية وتطوير الأوقاف وتناولت مجالات تطوير وإستثمار العين الموقوفة ووسائل حفظ الأموال الموقوفة واستثمار موارد الوقف وطرقه والضوابط الشرعية العامة لاستثمار أموال الوقف وصيانة وترميم أموال الوقف العينية واستبدال أموال الوقف، واستعرضت الورشة مصارف الأوقاف وحقوق المستفيد مصطلحات المصارف في صكوك الوقفية والمنح في الجهات الوقفية ومجالات الصرف والضوابط والمعايير والسياسات، فيما تناولت التسويق وتمويل العمليات التجارية للأوقاف في بعدها الشرعي والنظامي والبنكي وأخيراًالخبرات الوقفية عبر تجارب النظار والمدراء المتميزين في أوقافهم بهدف تبادل الخبرات بين المشاركين في الرخصة. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.