أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن أسلوب حياة الأزواج ربما لم يعد ورديا كما يتخيل الآخرون بعد أن أصبح العديد من الأزواج في بريطانيا لا ينعمون بهذه العلاقة الزوجية الدافئة. وأكدت الدراسة أن اسبوع العمل المضني أصبح يعني أن الملايين من الأزواج البريطانيين مشغولون للغاية لدرجة أنهم لا يجدون الوقت بالكاد لالتقاط الأنفاس وقضاء وقت أطول مع شركائهم بما يهدد سعادتهم والحياة الزوجية برمتها. وتشير الدراسة التي أجريت على ألف شخص الى أن هذا الوضع أصبح هو حال الأزواج الآن في بريطانيا بعد أن استشرى فيهم الخرس الزوجي وأصبحت الصورة التي كان يمضي فيها الأزواج ليالي طويلة على الأريكة معا في خبر كان حيث يمر الأسبوع لا يكاد يتحدثان لبعضهما البعض. ويقول روجر هندرسون واضع الدراسة انه من المهم للغاية بالنسبة للناس أن يقضوا ساعات في المساء لتمضية وقت هادئ في المنزل مع شريك الحياة قبل العشاء وهذا هو ما يحيي العلاقة ويجددها. وتفيد الدراسة بأن أكثر من 8,6 ملايين شخص أي ثلث عدد العاملين في بريطانيا يعملون ساعات عمل أطول من المعتاد وحتى أولئك الذين تكون لديهم الفرصة في قضاء أمسيات معا لا يستفيدون منها بل يقضي نصف الأزواج العاملين ساعتين معا في المنزل ولكن في غرف منفصلة. وترصد الدراسة الكيفية التي يقضي بها الأزواج الساعات الأولى من المساء في المنزل حيث تشير الى أن الساعة الأولى تنفق في الغالب في الأعمال المنزلية التقليدية والتحدث هاتفيا والاعتناء بالأطفال أو استخدام الانترنت أما مشاهدة التليفزيون بكثرة فهي تقتل المودة والألفة حسبما تؤكد الدراسة. ويضيف هندرسون أننا نعيش في عالم يلهث والبعض منا يبدو أنه يتخيل ان البيت مجرد مكان للعيش فيه فقط وأداء المهام المنزلية.. فالبيت يجب أن يكون عشا ومكانا للاسترخاء والراحة والطمأنينة. وتقول دينيس اينس الاختصاصي في المركز الاستشاري (ريفريم) في لندن ان الأزواج يواجهون مشكلات مع عدم قضاء وقت كاف مع كل منهما الآخر وهي أحد الأسباب التي تجعلهم يلجأون الينا.