أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس أن زعزعة السلم والأمن في المنطقة يعرقل الجهود الاقتصادية والتنموية، مضيفا "كلا المجالين متفاعلين ومندمجين كل مع الآخر، فبدون تحقيق السلم والأمن لن يتحقق الاستقرار الاقتصادي والرخاء والتنمية لشعوبنا". وشدد السيسي في كلمته خلال أعمال الجلسة الختامية لقمة التكتلات الأفريقية الثلاث في شرم الشيخ، على انه بدون الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والوفاء بمتطلبات شعوبنا التنموية لن يتحقق الاستقرار الأمني والسلم في منطقتنا. وأضاف من هنا نجدد التزامنا ببذل المزيد من الجهد على مستوى القارة واتحادنا الأفريقي وعلى المستوى شبه الإقليمي والوطني من خلال تشجيع كافة المبادرات والترتيبات الإقليمية الخاصة للتجمعات الأفريقية الإقليمية، التي تهدف إلى تفعيل هيكل وبنية السلم والأمن للاتحاد الأفريقي. وأشار "من دواعي الفخر أن تحتضن مصر التى تعتز دوما بانتمائها الأفريقي، تدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية، والتي ستوقع في شرم الشيخ على اتفاقيتها التأسيسية لتعزيز التجارة البينية بين دولنا، وذلك بإزالة كافة المعوقات الجمركية وغير الجمركية لتحقيق الاندماج الاقتصادي والتجاري الكامل فيما بين دولنا". وقال السيسي إن ما نقوم به اليوم يمثل نقطة مهمة وفاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي لأفريقيا، حيث أننا نؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم في عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالى لها 1.2 تريليون دولار أمريكي، ويمثل ذلك 57% من إجمالى عدد سكان أفريقيا، وأكثر من 60% من الناتج المحلى الإجمالى لقارتنا. وتمتد هذه المنطقة من الأسكندرية على البحر المتوسط إلى كيب تاون على المحيطين الهندي والأطلنطي. كما اشار إلى حرص مصر على دعم كافة مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في القارة، وخلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا.