استقبلني بحفاوة كبيرة، بحضور قيادات مجموعة شركاته، والذين قدمهم لي بفخر، يوسف السديس نائب الرئيس، ابنه فيصل الضبعان المدير العام، عامر الحباب مدير عام الموارد البشرية، إنه العصامي رجل الاعمال الناجح عبدالله بن سليمان الضبعان، بدأ نشاطه الصناعي التجاري قبل ما يقارب الأربعون عاماً، رأيت في عينيه بريق النجاح والفخر وهو يحدثني عن نجاح شركات المجموعة في تصنيع العديد من السلع التي كان يستوردها، ينظر باعتزاز لما تم انجازه ويحرص على استمرار العمل الدؤوب لتطوير وتنويع منتجات شركاته.. فإلى الحوار: تحظى مجموعة شركات الرياض للاستثمارات بالسمعة والشهرة.. متى تأسست الشركة وما هي أنشطتها التجارية؟ أنصح الشباب السعودي بالصبر والمثابرة والنظر للمستقبل.. والرواتب والحوافز في القطاع الخاص مجدية جداً بدأنا في العام 1978م أي قبل ما يقارب 38 سنه، حيث بدأنا كشركات منفصلة، حيث تملك الشركة الأم الرياض مجموعة من الشركات او نسب من شركات متعددة: - شركة المكاتب المحدودة، وقد أصبحت بعد 38 عاماً على تأسيسها أحد المعالم الكبيرة في مجال الأثات المكتبي والقواطع والأجهزة، وحصلت الشركة على اشهر الوكالات العالمية في هذا المجال. عبدالله سليمان الضبعان (الرئيس التنفيذي) - شركة مصنع رامه للألمنيوم، وتعتبر من أقدم شركات المجموعة والتي بدأناها كشركة سعودية ألمانية مشتركة عام 1978 ولكنها أصبحت شركة سعودية كاملة عام 1985، وتقوم الشركة بتصنيع العديد من منتجات الالمنيوم ذات الجودة العالية ويشمل ذلك النوافذ والابواب والستائر المعدنية والجدران الزجاجية والابواب الاتوماتيكية والقبب والاكسسوارات. - شركة التيرف السعودية والتي تم تأسيسها في العام 1979م، حيث بدأناها كشركة سعوديةأمريكية لكنها اصبحت شركة سعودية 100% عام 1991 وتتخصص هذه الشركة في الارضيات الصناعية والعشب الطبيعي للاغراض الرياضية، وقد أدخلت الشركة نشاطات جديدة تشتمل على العزل المائي والحراري وأرضيات المصانع والمستودعات. - شركة الرياض لمنتجات الالمنيوم المحدودة ( رالكو): وتقدم تشكيلة واسعة من المنتجات التي تشمل الاقفال والمفصلات واطقم المقابض وانظمة الابواب المنزلقة والدوارة وانظمة التحكم في البوابات الداخلية والخارجية وحواجز الامن والابواب المخفية. نأمل من وزارة العمل أن تزيد حجم مبادراتها في مجال التدريب.. ونحن على استعداد للدفع والمشاركة في مثل هذه البرامج الشركة الوطنية لصناعة الاثاث «أثاث» انشئت في عام 1991 وتقع في المدينة الصناعية الجديدة المرحلة الثانية في الرياض على مساحة 20,000 متر مربع. المصنع مزود بأنواع مختلفة من الآلات الخشبية الحديثة التي تتيح انتاج انواع مختلفة من الاثاث المنزلي والاثاث المكتبي لتلبية كافة متطلبات العملاء. شركة الرياض للصناعات المعدنية تأسست شركة الرياض للصناعات المعدنية «ريمكو» عام 1995 في المدينة الصناعية الثانية بالرياض. المصنع مزود بأحدث الآلات التي تنتج أنواعا مختلفة من المنتجات المعدنية لقطاع الانشاءات مثل الابواب المقاومة للحريق، الابواب المقاومة للتفجير, السلالم, الدربزينا والحمد لله تعالى فنحن نصنع العديد من السلع التي كنا نستوردها، وقد حالفنا النجاح وأصبحت منتجاتنا تضاهي مثيلاتها المستوردة، وتوسعت قاعدتنا الصناعية بحيث بلغت المساحة الاجمالية لمصانعنا أكثر من 50,000 متر مربع، واضحت منتجات مصانعنا تمثل النسبة الأكبر من مبيعاتنا الاجمالية، وقد قمنا وبحمد اللهم من خلال مصانعنا وشركاتنا بتنفيذ مشاريع متعددة لعل منها مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية وتجهيزه الداخلي بالكامل، بالاضافة إلى مبنى وزارة الداخلية حيث قامت الشركة بتأثيث المبنى بالكامل بالاضافة الى أعمال الألمنيوم والزجاج، عدا عن عشرات المشاريع المميزة على مستوى المملكة ومجلس التعاون الخليجي في جميع انشطة شركاتنا، ونحن ننظر بفخر واعتزاز لما تم انجازه في الماضي، ونحرص تمام الحرص على استمرار العمل الدؤوب لتطوير وتنويع منتجاتنا واستخدام التقنيات الحديثة للمحافظة على مكانتنا المتميزة وثقة عملائنا. نحرص على توطين أبناء وبنات الوطن وتأهيلهم لسوق العمل.. وتقييمنا يتراوح في شركاتنا بين البلاتيني والأخضر المرتفع وكما تبلغ قوة العمل لديكم وما هي نسبة السعوديين منها؟ يبلغ عدد موظفينا بحدود 750 موظف، وتقييمنا يتراوح في شركاتنا بين البلاتيني والأخضر المرتفع، ونحن جادون في المحافظة على توطين الوظائف بالرغم من التحديات والمصاعب، إلا إننا أبناء الوطن ويجب علينا ان نجهد في توطين أبناء وبنات الوطن وتأهليهم وتدريبهم لسوق العمل. هل تواجهون عزوفاً من الشباب السعودي في الأعمال الميدانية، وما هي أبرز التحديات التي واجهتموها؟ وما هي الحلول التي اتبعتموها لمواجهة هذه المشكلة؟ لا شك بأن هناك صعوبات وتحديات تواجه عملية توطين الوظائف، وللأسف فإن مخرجات التعليم لدينا لا تتناسب مع طبيعة سوق العمل والاحتياجات الوظيفية، بالاضافة إلى عدم الصبر والجلد احياناً من بعض الشباب السعوديين في متابعة العمل في القطاع الخاص، وفي بعض الحالات نواجه مصاعب في تسرب الشباب السعودي، ونحن في شركات القطاع الخاص نطالب وزارة العمل بإلزام الشركات بطلب إخلاء طرف من العمل السابق لأي متقدم للتوظيف، بالاضافة لهذا فإن موقع العمل في مصانعنا في المنطقة الصناعية الثانية على طريق الخرج يشكل تحدياً رئيسياً، حيث طبيعة الطريق صعبة جداً ويحتاج لتطوير وتوسعة وإعادة هندسة للمداخل والمخارج، وعند حصول حادث يتوقف السير تماماً لمدة ثلاثة أو اربعة كيلو، عدا عن الإزدحام اليومي في أوقات العمل صباحاً والانصراف بعد الظهر، حيث يضطر العاملون في المنطقة الصناعية إلى الذهاب للعمل قبل ساعة وأكثر ومثلها في طريق العودة، مما يشكل نفوراً للعمل في هذه المنطقة وهو تحدي واجهناة باضافة بند لجميع العاملين في المنطقة الصناعية أسميناه بدل طبيعة عمل يضاف على الراتب، وبالاضافة لذلك قمنا بتوظيف مواطنين من مدينة الخرج حيث الطريق أقرب واسرع للمصانع وهو احد الحلول في مواجهة تحديات العمل، ولدينا تجارب سعودية ناجحة نفتخر فيها في مجموعة شركات المجموعة. أطلقت وزارة العمل العديد من المبادرات في مجال توطين الوظائف.. كيف تقيمون جهود الوزارة؟ لا شك بأن جهود ومبادرات وزارة العمل مشكورة ومقدره، ونحن على تواصل كبير مع الوزارة، ولنا تعاون مستمر مع مركز طاقات وقمنا بتوظيف عدد من السعوديين من خلال المركز، لكننا نأمل من وزارة العمل أن تزيد حجم مبادرتها في مجال التدريب، ونحن على استعداد للدفع والمشاركة في مثل هذه البرامج. وكيف ترون جهود صندوق تنمية الموارد البشرية في دعم توطين الوظائف؟ جهودهم مشكورة ولهم مساهمات عديدة منها ما يتمثل في مكافآت اجور التوطين، وهي بلا شك داعمة لتوظيف السعوديين، ايضاً دعم الرواتب والتدريب، وقد أثمر التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية على حصول شركات المجموعة على مبلغ 400,000 ريال نظير مكافأة أجور التوطين وكذلك دعم الصندوق لرواتب الذين تم تعيينهم خلال عام 2014م، حيث أثمرت جهود التوطين لدينا إلى توظيف 104 سعودي من الكفاءات الوطنية في جميع شركات المجموعة، ونحن حريصون على توظيف العنصر النسائي، وبخاصة في الادارات المالية والموارد البشرية. تشارك مجموعات شركات الرياض في أيام المهنة وملتقيات التوظيف.. كيف ترون تفاعل طالبي العمل السعوديين في مثل هذه الملتقيات؟ مشاركتنا مستمرة في ملتقيات التوظيف، ونحن نشكر الغرفة التجارية بالرياضوالخرج والتي توفر لنا فرص لقاءات وظيفية مع المتقدمين، ونحن حريصون على المشاركة في أيام المهنة في الجامعات والكليات التقنية، كما قامت الشركة بالمشاركة في معظم برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك لمهن مختلفه، وآخرها كان المسار (27) لعدة تخصصات. تتسابق الشركات في استقطاب الكفاءات البشرية، كيف تحافظون على كفاءاتكم البشرية الواعدة؟ لا نتوانى في مجموعات شركات الرياض الاستثمارية عن التطوير الدائم لمورادنا البشرية من حيث تناسب الرواتب مع سوق العمل والحوافز السنوية والتأمين الطبية للموظف وعائلته وبدل السكن وبدل طبيعة العمل، ونحن لدينا الاجازة يومين في الاسبوع، إلا إن بيئة العمل المثلى والتعامل الاداري الأخوي يشكل بيئة جاذبة للعمل في مجموعة شركاتنا، وهو ما أدى بالتالي إلى استقرار وظيفي عالي في جميع شركاتنا. درجتم على تكريم المتميزين من موظفيكم سنوياً وفرصة الالتقاء مع الموظفين، ما الاثر الذي تتركه مثل هذه الفعاليات على اداء الموظفين وبيئة العمل؟ نحن نلتقي مع جميع موظفينا في حفل افطار جماعي في كل شهر رمضان، هذا عدا عن اللقاءات والاجتماعات الخاصة بكل شركة والتي يلتقي فيها مدراء الشركات مع موظفيهم لمناقشة الخطط السنوية والانجازات والتحديات، والذي يتميز بالبساطة والاخوة في التعامل بين المدير وموظفيه وهو ما يترك أثراً طيباً في نفوسهم. يلتحق بعض الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص لكنه لا يستمر أو ينتقل عند أقل زيادة في الراتب، ما هي كلمتكم للشباب السعودي عن العمل في القطاع الخاص وفرص الترقي؟ كلمتي للشباب هي الصبر والمثابرة والنظر للمستقبل من خلال الواقع الحالي، والحمد لله الآن الرواتب والحوافز في القطاع الخاص مجدية جداً، بالإضافة للضمان الصحي والتأمينات الاجتماعية، والترقيات في القطاع الخاص اسرع كثيراً من الجهاز الحكومي، ونحن متفائلون بإقبال الشباب السعودي على القطاع الخاص. الزميل فهد العيسى أثناء حواره مع قيادات شركة الرياض للاستثمارات (تصوير/ محمد المبارك)