رغم كل التصاريح التي تطلقها وزارة الحج عن انه لا وجود لما يسمى بمخيمات vip الى ان الواقع ينفي هذا الكلام تماماً فما يوجد في بعض (المخيمات) لا يليق بما يوجد بالداخل الذي لا يوحي بأي صلة انك في موسم حج او انك في منى تحديداً التي تعج بالمفترشين من الحجاج.. غرف ديلوكس وحمامات البخار وأجهزة تدليك وحجارة لرمي الجمرات من نوع خاص ملفوفة في أكياس من الحرير وقنوات فضائية وشاشات نقل مباشر من الجمرات لمعرفة مواقع الزحام وسائقين وسيارة خاصة وأكل من فنادق خمس نجوم اضافة الى كماليات تفوق خدمات الخمس نجوم، ولكن المقابل ان الجناح الواحد يفوق سعره المائتي الف ريال كل ذلك ووكيل وزارة الحج عبدالله رواس يقسم انه لم يسمع بذلك لا ندري أين يكون الرواس عندما يبدأ الحج. «الرياض» زارت حجاج vip لتقف على حقيقة هذه الحملات، فما ان دخلنا حتى فوجئنا بحراس وعدد كبير من عمال الضيافة يحرسون هذا المخيم.. بداية التقينا بصاحب الحملة سعود القرشي والذي قام معنا بجولة اطلعنا فيها على الخدمات المقدمة لكبار الشخصيات يقول القرشي ان جناح كبار الشخصيات مقسم لديه الى عدة فئات وتتفوات اسعارها من 30 ألفا الى 200 ألف ريال للشخص الواحد. أما عن التجهيزات فيقول القرشي ان تجهيزات الاجنحة الخاصة تكلفني أكثر من مليوني ريال وتخيل ان كل هذه التجهيزات تتم إزالتها بالكامل بعد انتهاء الحج، ومع هذا نقوم بتقديمها خدمة للحجاج وهناك غرف او أجنحة يتم تجهيزها حسب طلب ومواصفات الحاج لون الجدار ونوع الاثاث والقنوات الاعلامية ونوع الخدمة والأكل فما نقوم به هنا يفوق الخمس نجوم. واضاف القرشي ان رحلة الحج تبدأ باستقبال الحاج بسيارة خاصة وسائق يظل يرافقه حتى نهاية اداء المناسك وسفره، كما اننا نقدم له خدمة المساج والسونى بعد عودته من المشاعر كرمي الجمرات هناك أجهزة مساج خاصة لراحته علاوة ومع قرب مسافة المخيم من الجمرات الى ان هناك سيارة مخصصة بسائق يرافق الحاج وتقدم له حجارة الرمي في أكياس خاصة بعضها من القطيفة والآخر من الحرير حسب درجات الضيافة، كما اننا كل عام نقوم بعمل مسبح مصغر واستراحة للمشروبات الساخنة والباردة والآيسكريمات والأكل من أرقى فنادق المملكة يعمل خصيصاً للضيوف حسب طلبهم حيث يقوم الحاج بكتابة ما يريد من وجبة ليتم تقديمها له. ضيوف هذه المخيمات لهم رأي آخر في هذه المسألة، حيث يرى الحاج محمد سلطان انا ادفع اكثر من مائة الف ريال للحج هذا ليس عيباً وليس ترفاً لكي أريح نفسي للعبادة فأيهما أحسن وما دام ان الله رزقني المال فلماذا لا استفيد منه في عبادتي ما العيب هنا. ويضيف ياسين العبادي ان هذه الحملات بما فيها من ترفيه تجعلني اتقرب الى الله في العبادة والطاعة وصفاء الذهن وقد منحني الله المال وانا استغله في عبادة الله وهذا ليس عيباً ولا ترفاٍ.