صرح الأمين العام للانتربول رونالد نوبل ان عدم ابلاغ الشرطة الدولية بسرقة شاحنة استخدمت بعد اربعة اشهر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قد يكون «فرصة فائتة» كان يمكن ان تسمح بعرقلة عملية الاعداد للجريمة او حتى تمنع وقوعها. وأكد تقرير لجنة التحقيق الدولية التي يرئسها القاضي الألماني ديتليف ميليس حول اغتيال الحريري ان السيارة المفخخة التي استخدمت لارتكاب الجريمة في وسط بيروت في 14 شباط (فبراير) الماضي كانت شاحنة صغيرة من نوع (ميتسوبيشي) بيضاء اللون وسرقت في 12 تشرين الأول/اكتوبر 2004 من ساغاميهارا في اليابان. وحسب شاهد مزعوم وردت افادته في التقرير فان الشاحنة الصغيرة دخلت الى لبنان من سورية في 21 كانون الثاني/يناير 2005 «وعبرت حدود البقاع عبر خط مخصص للعسكريين» وكان يقودها «ضابط سوري من سلاح البر». وقال نوبل في مقابلة مع وكالة (فرانس برس) ان ثلاثة خبراء من الانتربول ساهموا في تحقيق ميليس اتاحوا الاستنتاج بان السلطات اليابانية لم تبلغ عن سرقة الشاحنة الصغيرة. ويملك الانتربول قاعدة معلومات تتضمن اكثر من اربعة ملايين سيارة مسروقة تتيح العثور على عشرات الآلاف منها سنويا. واضاف نوبل «ما نقوله هو انه لو ان المعلومة دخلت الى بنك المعلومات ولو ان الضابط اللبناني العامل على الحدود تحقق من هذه المعطيات كما يفعلون في غالب الأحيان فانه قد يكون تم منع السيارة من دخول لبنان». وتابع «كان ذلك على الأرجح فرصة فائتة لعرقلة هذا الهجوم».