فرضت قوات الاحتلال وبشكل مفاجئ قبل ظهر امس الاحد تدابير واجراءات مشددة وزجت بتعزيزات واقامت الحواجز لا سيما في محيط مدينة نابلس، بعد انباء عن اختفاء اثار سائق شاحنة اسرائيلية والعثور على شاحنته على مقربة من مدينة نابلس.وفي وقت لاحق اعلنت سلطات الاحتلال انهاء حالة الاستنفار بعد العثور على السائق المختفي. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاحد ان السائق الاسرائيلي غادر بشاحنته منزله في مستعمرة "يوكنعام عيليت" جنوب شرقي مدينة حيفا شمال فلسطينالمحتلة عند الساعة الرابعة من فجر اليوم متجها الى مستعمرة "حتساف" في الجنوب، وقد قطع الاتصال به في منطقة نابلس. وبعد الرجوع الى جهاز المتابعة الالكتروني تبين ان الشاحنة موجودة قرب نابلس والسائق لا اثر على وجوده. وسادت مخاوف اوساط اذرع امن الاحتلال من ان يكون السائق الاسرائيلي تعرض لعملية خطف من قبل جهات فلسطينية وانه نقل الى داخل مدينة نابلس. واثر ذلك اعلن جيش الاحتلال حالة الاستنفار واغلق كافة الحواجز المؤدية الى مدينة نابلس خاصة في حوارة وبيت ايبا وزعترا وكذلك الحواجز المؤدية الى رام الله، واقامت الحواجز وشرعت بعمليات تمشيط واسعة النطاق لتتبع اثار السائق المختفي. كما ابلغت الجانب الفلسطيني بالحادث.وفي الخليل، حاول مستوطنون من مستعمرة "رمات يشاي" وسط المدينة، فجر أمس الأحد، احراق منزل فلسطيني في تل الرميدة، دون وقوع اصابات في صفوف مالكيه.وذكرت مصادر فلسطينية ان عصابات المستوطنين هاجمت بالحجارة والزجاجات الحارقة منزل الناشط في مجال حقوق الانسان عماد عوني أبو شمسية، ما أدى إلى اشتعال النار في الأجزاء الخارجية دون ان تمتد الى داخل المنزل.ونقل على ابو شمسية انهم خرجوا من المنزل بعد سماع صوت تهشم زجاج النوافذ جراء حجارة المستوطنين وعندها شاهدوا السنة النيران مشتعلة في بعض الحاجيات خارج المنزل نتيجة القاء زجاجات حارقة.وطالب أبو شمسية المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على جيش الاحتلال لتوفير الحماية اللازمة لعائلته، والمواطنين في المنطقة، علما ان عائلة ابو شمسية تتعرض على الدوام لاعتداءات المستوطنين، بهدف ترحيلهم من منزلهم والإستيلاء عليه.