ذكر مسؤولون هنود أن درجات الحرارة تراجعت بشكل طفيف جنوب البلاد يوم الجمعة حيث أسفرت موجة حر قاتلة عن مقتل 1800 شخص على الاقل. وأفادت تقارير بأن معظم القتلى من ولايتي أندرا براديش وتيلانغانا اللتين شهدتا الأسبوع الماضي أعلى ارتفاع في درجات الحرارة خلال الصيف منذ 12 عاما. وقال مسؤولو وحدة التعامل مع الكوارث في ولايتي "أندرا براديش" و"تيلانغانا" إنه جرى إحصاء 300 قتيل آخرين على الاقل في ولاية "أندرا براديش" منذ ظهر أمس الأول الخميس وأكثر من مئة في ولاية "تيلانغانا" مما رفع الحصيلة الاجمالية في هاتين الولايتين المتجاورتين إلى 1774 شخصا. وذكر بي. تولاسي راني مفوض إدارة التعامل مع الكوارث في ولاية أندرا براديش "معظم الذين لقوا حتفهم هم من الفقراء الذين يضطرون للعمل في الهواء الطلق لتوفير سبل عيشهم أو من المسنين". واشار الخبراء الى ان الارقام المعلنة اقل من الحقيقة، نظرا الى ان ضربات الحرارة تؤثر بشكل اكبر الفقراء المشردين الذين يقضون خارج المستشفيات وبالتالي لا يتم احصاؤهم من بين ضحايا الحر. في تيلانغانا، اطلقت حملة على التلفزيون تطلب من السكان البقاء في اماكن مبردة وترشدهم الى كيفية رصد اعراض ضربة الحر التي تؤدي الى الوفاة ان لم يتم تداركها. وخلت شوارع حيدر اباد، كبرى مدن الولاية، في الساعات الاكثر حرا في النهار، واغلق عدد من المتاجر والشركات ابوابها. وفي نيودلهي حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية تلقت المستشفيات الاوامر بمعالجة ضحايا ضربات الحر بشكل طارئ. وصرح المسؤول الكبير شاران في مديرية الصحة العامة في ادارة العاصمة شارات سينغ ان "الاولوية في هذه الحالة هي للوقاية، وضمان اتخاذ اجراءات احترازية". وتؤدي زيادة استهلاك الكهرباء بسبب استخدام المكيفات المتواصل الى انقطاعات في التيار ما يضاعف الصعوبات امام سكان العاصمة. وينتظر السكان موسم الامطار بفارغ الصبر، ويتوقع ان يبدأ في اخر الشهر في كيرالا (جنوب) لكنه سيستغرق عدة اسابيع قبل ان يصل الى سهول الشمال القاحلة.