قال مسؤولون في الهند امس الاثنين إن أكثر من 500 شخص توفوا جراء موجة الحر التي اجتاحت البلاد ولا يبدو أن هناك دلائل قوية على أن حدتها سوف تتراجع. وحذر المسؤولون من ان الحصيلة سترتفع اكثر بدون شك حيث لا يزال يجري جمع معلومات من بعض انحاء ولاية تيلانغانا في جنوب البلاد فيما لا تزال موجة الحر مستمرة. يشار إلى أن ولايتي أندرا براديش وتيلانغانا الواقعتين جنوبيالهند هما الأسوأ تضررا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض مناطقهما. وسادت الأجواء الحارة في المنطقة منذ نيسان/أبريل، ولكن تم الإبلاغ عن معظم حالات الوفاة في الأيام العشرة الماضية. وفي تيلانجانا، توفي 186 شخصا نتيجة الإصابة بضربة شمس منذ 15 نيسان/أبريل، من بينهم أكثر من 50 حالة وفاة سجلت منذ أمس الأول الأحد - حسبما أفاد مفوض إدارة الكوارث في الولاية بهامبال رام مينا. وتحث سلطات ولاية اندرا برادش العمال والمواطنين على عدم العمل لساعات طويلة في ساعات الحر الشديد بعدما توفي 246 شخصا بسبب ارتفاع درجات الحرارة هناك الاسبوع الماضي، من بينهم 57 حالة وفاة في مقاطعة براكاسام وحدها - حسبما قال مسؤول في وحدة إدارة الكوارث بالولاية. وتشهد اقسام كبرى من الهند وبينها العاصمة نيودلهي حرا شديدا منذ ايام ما اثار مخاوف من احتمال انقطاع الكهرباء. وذكر تلفزيون "دوردارشان" الرسمي أن إجمالي 35 حالة وفاة متعلقة بموجة الحر سجلت في نيودلهي وضواحيها، فيما أفادت تقارير بوفاة 24 شخصا في ولايتي أوديشا وغرب البنغال شرقي البلاد. وأودت الحرارة والعواصف الترابية بحياة أكثر من 20 شخصا في ماديا براديش وجهارخاند وراجاستان خلال الأيام الماضية ، حسب تقارير إعلامية محلية. وفي راجستان (شمال - غرب) توفي العديد من الاشخاص بسبب الحر وبينهم امراة اغمي عليها وتوفيت على حافة طريف في بوندي بحسب ما اودرت وكالة الانباء برس تراست اوف انديا. وفي كالكوتا (شرق)، اوصت نقابات سيارات الاجرة السائقين بعدم القيادة ما بين الساعة 11,00 و 16,00 بسبب الحر. ويقضي مئات الاشخاص معظمهم من الطبقات الفقيرة في المجتمع الهندي في اوج الصيف سنويا في مختلف انحاء البلاد فيما يعاني عشرات الاف من انقطاع في التيار الكهربائي. ويقول عمال المساعدات إن حصيلة الوفيات الفعلية يمكن أن تكون أعلى بكثير نظرا لأن عددا كبيرا من حالات الوفاة التي تشهدها القرى المنعزلة لا يتم تسجيله.