الإسهال هو عبارة عن حالة يتغيّر فيها قوام البراز إلى سائل متدفق مع تكرار مرات التبرز، ويمكن أن يتبرز الطفل الوليد في الأسبوع الأول من حياته برازًا لينًا وسائلاً مرات عديدة في اليوم الواحد، ويمكن أن يكون لون هذا البراز أصفر أو أخضر أو بنيًّا وهذا أمر طبيعي جداً. ويبقى السؤال الدائم في أذهان الآباء والأمهات هو ما أسباب حدوث الإسهال؟، إن داء الإسهال المفاجئ يحدث دائماً بسبب نوع من الفيروسات، وعادة ما يكون الإسهال مصحوباً بقئ وحمى، وهناك أسباب عديدة ولكن السبب الأكثر شيوعاً لداء الإسهال الشديد لدى الأطفال الرضع هو الفيروس العجلي الذي قد يسبب إسهالاً يستمر لمدة أسبوع، علماً أنه يوجد لقاح فعّال مضاد لهذا الفيروس، يُؤخذ عن طريق الفم 3 مرات للأطفال بعد عمر 6 أشهر، ويُؤخذ هذا اللقاح ضمن برنامج تلقيح للأطفال في المستشفى. ولكن هل يمكن اعتبار الإسهال مرضاً خطيراً؟، نستطيع القول إن الإسهال والقئ لدى الأطفال يمكن أن يؤدي إلى الجفاف بسهولة وقد تستدعي الحالة المعالجة في المستشفى، ومن المهم جداً التأكد من حصول الطفل على كميات كافية من السوائل، وعادة لا يسبب التبرز برازاً سائلاً مرتين أو ثلاث مرات في اليوم جفافاً إذا كان الطفل يشرب ويأكل جيداً، ويستمر داء القئ والإسهال في العادة من 2 - 5 أيام ثم يُشفى منه الطفل تلقائياً، ولا تفيد المضادات الحيوية إلا في حالات نادرة جداً، ورغم ذلك يمكن التفكير في استخدامها إذا كان الطفل مصاباً بإسهال سببه نوع من الجراثيم الصعبة، وكلما صغر سن الطفل؛ كان من الأفضل الإسراع في بدء علاجه من الإسهال. كيف يتم الاعتناء بطفل مصاب بإسهال؟ * تُراقب الحالة الصحية العامة للطفل. * يُراقب وزن الطفل. * تُراقب كمية السوائل التي يتناولها الطفل والكمية التي يفقدها في القئ والإسهال. * إذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية؛ فلتستمر في الرضاعة الطبيعية كالمعتاد. * يمكن أن يستمر الطفل في تناول وجباته الغذائية العادية، ولكن هناك بعض الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الإسهال مثل الأطعمة الغنيّة بالدهون والمشروبات المحتوية على كمية كبيرة من السكر وعصير التفاح والكمثرى والكرز. * يجب تجنّب استخدام أدوية الإسهال إلا إذا أمر الطبيب باستخدامها. ولأن الوالدين حريصان على صحة أطفالهما فإن بعض الآباء يهرعون بالطفل إلى الطبيب في أول بادرة للإسهال، بينما يتهاون آخرون فبين هذا وذاك قد يتعرض الطفل للضرر لا سمح الله لذلك من المهم أن يعرف الأهل دائما متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟، إذ إن هناك أموراً يجب ملاحظتها من أهمها إذا كان الإسهال والقئ شديدين، وفي حالة كون الطفل: خاملاً قليل الحركة، لا يتناول كميات كافية من السوائل، مصاباً بإسهال دموي، يشعر بألم شديد، مصاباً بأي أمراض أخرى مثل داء السكري ولا تستقر مستويات السكر في دمه عند معدل مقبول، في حالة كون الطفل مصاباً بالجفاف: جفاف الفم، العطش، لا يوجد بول أو بلل في الحفاضة، لا يُخرج دموعاً عند البكاء، يجب الذهاب بالطفل إلى الطبيب الذي يتابع حالته بصرف النظر عن مدة الإسهال. قسم طب العائلة - عيادة الأطفال الأصحاء