قال مسؤولون إن خبراء دوليين يجرون تحقيقا للوقوف على النفوق المفاجئ لأكثر من 100 ألف من البقر الوحشي من نوع سايجا في كازاخستان ما يثير المخاوف من اندثار نوع ظل موجودا على وجه الارض منذ العصر الجليدي. ونفق نحو 40 في المئة من أعداد هذا الحيوان المهدد بالانقراض في كازاخستان خلال الاسبوعين الأخيرين ويشك خبراء في صحة الحيوان في انتشار مرض صدري بين البقر الوحشي. ويوجد في كازاخستان -وهي تاسع دول العالم من حيث المساحة- نحو 90 في المئة من البقر الوحشي من نوع سايجا الذي يتميز بقرونه الشبيهة بالقيثارة وبأنفه البصلية الشكل. وقال عالم الحيوان بيبيجول سارسينوفا "نفوق البقر الوحشي سايجا مأساة مروعة. إذا حدث ذلك مرة ثانية في العام المقبل فربما انقرض هذا النوع". وقال مسؤولون بوزارة الزراعة إن ما يقدر بنحو 300 ألف من هذا البقر الوحشي كان يجوب ارجاء مناطق الاستبس في كازاخستان في 11 مايو آيار وبحلول 27 مايو عثر على نحو 121 الف جيفة في ثلاث مناطق كبرى من اماكن معيشته المعهودة. وقال يرجان مادييف نائب رئيس لجنة الطب البيطري بالوزارة في مؤتمر صحفي "نعتقد ان سبب النفوق هو داءُ الباسْتُورِيلاَت". وهو مرض بكتيري يصيب الانسان والماشية والارانب والقطط والكلاب. وتعيش البكتريا المسببة للمرض طبيعيا في القطاع العلوي من الجهاز التنفسي وتكون ضارة عندما يضعف جهاز المناعة. ويجري العلماء في كازاخستان فحوصا للتربة والهواء والمياه فيما قدم الى البلاد خبراء من بريطانيا والمانيا والمنظمة العالمية لصحة الحيوان لمساعدة الباحثين. وقال العلماء إن اعداداً هائلة من البقر الوحشي كانت تجوب الارض الى جانب النمور السيفية الاسنان و(الماموث الوبري) الذي كابد كارثتين أسهمتا في تناقص اعداده قبل الاضمحلال النهائي لآخر مجموعة منه ووقوعها في براثن التزاوج الداخلي على إحدى جزر المحيط المتجمد الشمالي.