لو كان الهلال وجمهوره هزم بيروزي وحده لكتبت (هزمناه أنا وأنت) لكن المعلوم والواضح للجميع أن الهلال في البطولة الآسيوية يحارب على جبهات عدة وأول هذه الجبهات المراقبون الإداريون الذين يغيبون عن مشاهدة الاستفزازات في المطارات والفنادق والحافلات والطرق الإيرانية ويتجاهلون الصيحات الطائفية والشعارات السياسية ويغضون طرفهم عن مقذوفات الجماهير الإيرانية بينما نجدهم في الرياض أول المستقبلين للفرق الإيرانية في المطار وأول الصاعدين للحافلات التي تستقل الفرق الإيرانية بل وصل ببعض المراقبين إلى أن يطلب المبيت في الفندق الذي يبيت به الضيف الإيراني لكي يطمأن أكثر وأكثر، وثاني هذه الجبهات التي يصارع عليها الهلال المشنقة وأقصد المهزلة التحكمية والتي أصبحت حديث وسخرية وكالات الأنباء العالمية ولعل أشهرها وكالات الانباء الفرنسية يومها بطش نيشيمورا بالعدالة أرضاً وعلقت هذه الوكالة عن نهائي 2015 بهذا العنوان (نيشيمورا يحرم الهلال من العالمية الثانية) ومثل هذه العناوين تضعف من أسهم البطولة الآسيوية في بوصلة الرياضة العالمية، ولو دون المقيمون التحكيمون ملاحظة أو ملاحظتين لقلنا أنه خطأ بشري لكننا نشاهد أنه بعد كل مباراة للهلال يخرج لنا المقيمون بحزمة من القرارات الخاطئة التي راح ضحيتها الهلال وعلى سبيل الذكر لا الحصر الحكم حرم من ثلاث جزائيات ضد سيدني حتى أجمع الشرق والغرب الجنوب والشمال عليها، وبطاقة حمراء لحارس بيروزي وهدف ملغي وطرد غير مستحق لسلمان الفرج في الذهاب مع بيروزي حسب الحكم الدولي خليل جلال، ثلاث جزائيات غير محتسبة في الإياب حسب جمال الشريف، وثالث هذه الجبهات الاتحاد الآسيوي بكامله كونه اتحادا لا يعرف كي يستأصل الفساد الذي ينخر بجسده الذي جلبت له لجنة الانضباط والتي لا تصحو إلا مع الهلال والفرق السعودية عموما ولا تكون قوية في قراراتها وردعها إلا عليها، وكذلك لجنة التحكيم التي غيبت التنافس الشريف بعناية فائقة كون الأخطاء التي يرتكبها حكامها قاتلة للعدالة والنزاهة. ختاماً جرت العدالة في الانتخابات أن يشترط المصوتون على مرشحهم بعض المطالب مقابل الظفر بصوتهم نتمنى أن يكون إنصاف الهلال وبقية الأندية السعودية شرطاً أساسياً لصوت بلادي في الانتخابات المقبلة.