تواصل الهيئة الملكية بذل جهود دؤوبة في تكثيف رقابتها البيئية الصارمة على كافة المصانع البتروكيماوية الأساسية والتحويلية، وكافة المواقع الإنتاجية بالجبيل وينبع الصناعيتين وتشديدها على كافة المصانع بضرورة تحديث أنظمتها البيئية وتقنيات التصنيع، وإعلانها بعدم التردد في إصدار الغرامات البيئية ما أثمر عنه مبادرة عدد من الشركات بإنجاز مجموعة من المشروعات التحسينية للبيئة بناءً على اللوائح والأنظمة البيئية المعدلة الخاصة بالهيئة الملكية بتكلفة تجاوزت مليار ريال. وبهذا الصدد تحضر الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة بإدارة حماية ومراقبة البيئة يوم الخميس القادم 4 يونيو 2015 احتفالية اليوم العالمي للبيئة تحت شعار "سبعة مليارات حلم. على كوكب واحد. فلنستهلك بعناية"، وتسليم جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي الأفضل للشركات بالإضافة إلى جوائز المسابقات البيئية المدرسية، وذلك بقاعة المؤتمرات بمدينة الجبيل الصناعية، وبمشاركة خبراء دوليين وأكاديميين مهتمين من ذوي الاختصاص. من جهته أكد مدير عام الشؤون الفنية للهيئة الملكية بالجبيل والمشرف العام على الاحتفالية م. أحمد بن مطير البلوي على ان عنوان الملتقى وتركيزه على التنمية المستدامة يمثل توجه الهيئة الملكية في دعم الاستثمار الذي يخدم المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وإن أوراق العمل ستوزع على ثلاثة محاور رئيسية هي الاستدامة والبيئة، وحماية الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الطاقة والبيئة. ويعد هذا الحدث العالمي الذي تحتفل به منظمة الأممالمتحدة للبيئة حدثاً مهماً للهيئة الملكية بالجبيل، تحتفل به كلّ عام بإقامة ندوات وورش عمل وبرامج ومعارض توعوية وتثقيفية، وحرصا من الهيئة الملكية وتقديراً منها للجهود المبذولة من قبل المنشآت الصناعية في مجال المحافظة على البيئة وبث روح المنافسة في تنفيذ الشركات لخططها المستقبلية في مجال المحافظة على البيئة. يذكر أن مدينة الجبيل الصناعية تعد أكبر تجمع صناعي في العالم، وتفخر بأنها تطبق أنظمة صارمة للسيطرة على الانبعاثات الغازية والملوثات بكافة أشكالها، كما تفخر بكونها من أكثر المدن في الشرق الأوسط تشجيراً وزراعة للمسطحات الخضراء.