تنطلق في مدينة الجبيل الصناعية بعد غد احتفالية اليوم العالمي للبيئة 2014، بمشاركة خبراء دوليين وأكاديميين مهتمين من ذوي الاختصاص، وبرعاية الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي، وتستهدف الباحثين والمهنيين البيئيين والمنظمات الدولية وصانعي السياسات المهتمين بالعمل نحو تحقيق الإدارة والمراقبة البيئية الأفضل والأكثر فعالية. ويعد هذا الحدث العالمي الذي تحتفل به منظمة الأممالمتحدة للبيئة تحت شعار «الاحتباس الحراري وتأثيرات تغير المناخ» حدثاً مهماً للهيئة الملكية، تحتفل به كلّ عام بإقامة ندوات وورش عمل وبرامج ومعارض توعوية وتثقيفية. ووفقاً لمدير عام الشؤون الفنية للهيئة الملكية بالجبيل والمشرف العام على الاحتفالية المهندس احمد بن مطير البلوي، فإنه ستناقش في ندوة هذا العام أوراق عمل وأبحاث في مجالات تأثيرات تغير المناخ، بالإضافة إلى مسائل بيئية أخرى، وسيتم تقديم جوائز الهيئة الملكية لتكريم الشركات ذات الأداء البيئي الأفضل هذا العام للمنشآت الصناعية الأساسية والثانوية وذلك تقديراً من الهيئة الملكية للجهود المبذولة من قبل المنشآت الصناعية في مجال المحافظة على البيئة وحرصاً على بث روح المنافسة في تنفيذ الشركات لخططهم المستقبلية في مجال المحافظة على البيئة، حيث تم اعتماد جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي الأفضل منذ عام 2006، وقد اقتصرت الجائزة على الصناعات الأساسية ومن ثم في عام 2007 تم إشراك الصناعات التحويلية الثانوية. يذكر أن مدينة الجبيل الصناعية، تعد أكبر تجمع صناعي في العالم، وتفخر بتطبيقها أنظمة صارمة للسيطرة على الانبعاثات الغازية والملوثات بكافة أشكالها، كما تفخر بكونها من أكثر المدن في الشرق الأوسط تشجيراً وزراعة للمسطحات الخضراء، بواسطة نظام تقني متقدم للري، بهدف تحقيق قدر كبير من التوازن البيئي في المنطقتين السكنية والصناعية. وتحظى هذه الندوة باهتمام من قبل الهيئة الملكية بالتوافق بين البيئة والتصنيع حيث تمثل مدينة الجبيل الصناعية نموذجاً سعودياً يحكي قصة التخطيط المقرون بالعزيمة من أجل تحقيق النهضة الصناعية والمدنية الشاملة والتي أصبحت حقيقة يشهدها الجميع اليوم على جميع المستويات المحلية، والإقليمية والدولية.