حظرت نيبال اليوم سفر الأطفال دون مرافقة والديهم أو موافقة أولياء أمورهم في خطوة غير مسبوقة لردع المتاجرين بالبشر الذين تخشى السلطات من أن يستهدفوا العائلات الهشة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي. وفقدت مئات الآلاف من الأسر منازلها في نيبال بعد زلزالين قويين في 25 ابريل و12 مايو تسببا في مقتل أكثر من 8600 شخص وأثارا مخاوف جماعات حقوق الإنسان من استغلال الفوضى، وقال مسؤول كبير إن الأطفال دون 16 عاما لن يسمح لهم بالسفر خارج مقاطعاتهم دون رفقة أحد والديهم أو شخص آخر بالغ تقره هيئة رعاية الطفل بالمقاطعة. وقال رادهيكا اريال من وزارة شؤون المرأة والطفل والرعاية الاجتماعية بالعاصمة كاتمندو "إذا اكتشف وجود غرباء مسافرين مع أطفال ستراقبهم الشرطة" وأضاف "طلب من جميع مسؤولي المحليات ووحدات الشرطة بأنحاء البلاد اليقظة بهذا الشأن." وقال المسؤول الأخر بالوزارة كيران روباخيتي إنه لن يتم السماح دوليا بتبني أطفال من نيبال خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وقال مسؤولون إن هذه الاجراءات الاحترازية جاءت بعد أسبوع واحد من عثور السلطات على عشرات الأطفال من مناطق متضررة جراء الزلزال مسافرين برفقة غرباء في ظروف مريبة، ويقول نشطاء إنه يتم تهريب الآلاف من أطفال ونساء نيبال إلى الهند كل عام للعمل في بيوت دعارة أو كعمال.