الإرهاب لا جنسية ولا دين ولا دولة ولا لون له، يكذب من يقول هذه التفجيرات تتعلق بأي شيء إنساني ناهيك عن أنه ديني سواء كان إسلاما أو غيره، قتل النفس التي حرم الله، هي كالذي يقتل الناس جميعا، يقول الله سبحانه في كتابه الكريم (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).. المائدة؛ هل تكفي هذه الأية وتختصر كل شيء؟؟ نعم تكفي فقتل النفس والترويع والفتن وشق الصفوف ليس من الإسلام بشيء، وليست من أي دين ولا أي إنسانية في هذا العالم، ما حدث "بالدالوة ثم الآن بالقديح" بمنطقة من بلادنا هو "إرهاب" أيا كان من قام به في دينه أو شخصه أو أين ينتمي، نحن كلنا سعوديون في الدولة من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمة الله عليه- وحتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- استندت إلى المساواة والعدل بين الناس، من شهادة الميلاد إلى الشهادات العلمية من الابتدائي إلى ماشاء الله من شهادات، من الهوية الوطنية، من دفتر العائلة، من جواز السفر، لرخصة القيادة، كل الوثائق الحكومية لا تكتب إلا "سعودي" ورقم الهوية، فلا يذكر ببلادنا والحمدلله لا دين ولا طائفة ولا لون ولا قبيلة ولا منطقة، كلنا سعوديون؛ وهذا ما يجب أن يرسخ ببلادنا، كلنا سعوديون وهوية وطنية فقط هي الموحد لنا وبحب هذا الوطن، فلا شيء يميز بيننا. قبل يومين وقبل تفجير "القديح" بيوم واحد أكد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال استقباله رئيس هيئة حقوق الإنسان ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بكلمات واضحة جليه لا لبس بها أن المملكة قامت دعائمها على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت إلى حفظ حقوق الإنسان وحمايتها، مؤكداً أن الحكم في المملكة قام على أساس العدل والشورى والمساواة. هذا هو منهج الدولة والحمدلله تسير عليه منذ عهد المؤسس ولليوم والمستقبل، كل ما يحدث من إرهاب وقتل الآن ولا أعُير أي أهمية للجنس أو الدين أو المذهب فكلنا أبناء وطن وسعوديون، هو استهداف لهذا الوطن لشق صفه وهذا ما يدركه ولله الحمد كل مواطن، وعلينا أن نعمل على التعايش وغرس وترسيخ حب هذا الوطن بهويتنا الوطنية "كسعوديين" وأن يحارب ويمنع ويعقاب كل من يميز أو يحقن الكراهية سواء الدينية أو المذهبية أيا كانت، بأي وسيلة تمارس به، وأن نعمل صفا واحدا بحماية هذا الوطن، وكل مواطن عليه دور كبير ومهم، بأن يدرك ويعرف ما يحاك من أعداء هذا البلاد التي وهبها الله سبحانه أمنها وأمانها وبقيادة وحكم دولة تعمل على ذلك بكل قوة واستطاعة فحفظت النفس والمال، والأهم الوطن. نريد نشر التسامح والحب بين أبناء هذا الوطن، وهنا الجميع مسؤول كمواطن أو مسؤول والجميع، كلنا "سعوديون" الهوية الوطنية لا تصنفك إلا أنك "سعودي" وطن قائم على المساواة بين شعبه، وهذا ما يجب أن نتعايش به بنشر التسامح والحب والمحبة ووقف كل تصنيف وحقن واحتقان وكراهية.. كلنا سعوديون.