تم فجر أمس الثلاثاء القبض على شخص مشتبه به وبحوزته قنبلة محلية الصنع بعد متابعته من الجهات الأمنية منذ أن تحرك من موقعه الأول، وعند تفتيش منزله المكون من غرفة واحدة فقط تم العثور على بعض المضبوطات وبينها قنبلة أخرى كانت معدة للاستخدام. وفي التفاصيل أنه تم عند الساعة الثالثة فجراً القبض على «ح» وهو يقوم بإيصال قنبلة يدوية محلية الصنع لطرف آخر لكي يستفيد منها في أعمال تخريبية. وكان موقع التسليم الذي تم الاتفاق عليه بين المشتبه به والشخص الآخر في شارع مظلم خلف مجمع الداودية السكني والتجاري التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الواقع في بداية حي سلطانة بعد الخروج من نفق المناخة. ويميز الشارع الذي كان سيتم فيه التسليم بأنه جانبي ومظلم ويقع خلف المجمع بجواره مطاعم شعبية، وعادة ما يكون خفيف الحركة في مثل هذه الساعة من الفجر. يسكن معظم المنازل الشعبية التي تقع على هذا الشارع عمال وافدون من دول عربية وآسيوية، وعادة لا يثير اهتمامهم ما يدور في الشارع لعدم دقة الملاحظة لديهم ولأن معظمهم يخلد إلى النوم في وقت مبكر. وكانت سيارة المشتبه به متوقفة أمام مطعم شعبي بجوار سيارات خربة مضى على وقوفها هناك زمن طويل بقصد عدم إثارة الانتباه ، إلا أن رجال الأمن اكتشفوا السيارة حال وصولهم للموقع وألقوا القبض عليه. وبسؤاله عن مسكنه أفاد أنه في حي قباء خلف أسواق القمة القديمة في شارع قباء النازل، وهناك تم تفتيش المنزل حيث تم العثور على قنبلة أخرى وبعض المضبوطات. ويعتقد أن هذا الشخص متعاون مع الفئة الضالة ويقوم بتصنيع القنابل المحلية لهم مقابل عائد مادي. وسوف يكشف القبض عليه عن المجموعة التي كانت تستفيد منه في تصنيع مثل هذه المتفجرات. ويأتي القبض على هذا الشخص ليسجل إنجازا آخر لرجال الأمن فرغم أن معظم رجال الأمن مشغولون بخدمة الزوار ليلة ختم القرآن في المسجد النبوي وتسيير حركة السير، في حين كان بقية زملائهم مشغولين بالحفل الكبير الذي أقامه أهالي المدينةالمنورة لوداع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة واستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، رغم كل ذلك استطاع رجال الأمن القيام بواجبهم على أكمل وجه وتم تخليص المسلمين في شهر الكرم والفضل من أحد العابثين بأمن هذه البلاد.وأكد المتحدث الأمني الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي ل«الرياض» أنه تم التحفظ على بعض المضبوطات ذات العلاقة بالمشتبه به لأهميتها في استجوابه وتحديد موقفه.