إن الرجال الذين يضربون زوجاتهم عادة اشخاص سلبيين واتكاليين يجدون صعوبة في التحدث عن مشاعرهم العميقة أو التعبير عن غضبهم بأساليب أقل عنفاً وغالباً ما يكونون رجالاً لم يقيموا علاقات عاطفية حميمة مع أمهاتهم وبذلك يجهلون كيفية تكوين علاقة حميمة ومتينة مع زوجته ويفتقدون غالباً احترام الذات، كما تفتقده زوجاتهم وهم بطبيعتهم معقدون نفسياً نشأوا وترعرعوا في أوساط غير صحية يتملكهم الغرور والتسلط والتعالي على جنس الأناث والتكابر عليهن لانهن الجنس الاضعف. إن الزوج الذي يضرب زوجته هو في العادة رجل غاضب نزاع إلى الشك والارتياب ومتوتر ومتقلب المزاج ويكون بحاجة قصوى للسيطرة أو التحكم بكل شاردة وواردة في حياة زوجته ومراقبتها عن كثب في اجواء من الشك والمضايقة والريبة وباختصار غير مكتمل النضوج في شخصيته وتصرفاته وسلوكه ان مشكلة العنف في العلاقات الزوجية ظاهرة اجتماعية تعاني منها جميع البلدان الغربية والشرقية وكافة الطبقات الاجتماعية وحتى بين بعض الشرائح المثقفة الا انها أكثر انتشاراً بين الطبقات الصغيرة حيث تكثر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ويسود الفقر والعوز والاحباط والقهر في العمل وتنتشر ظاهرة العنف ضد المرأة بين الرجال المدمنين على تعاطي الكحول والمخدرات والقمار والعاطلين عن العمل.